×
محافظة المنطقة الشرقية

48 لاعباً مهددون بالإيقاف عن الجولة 12 في الدوري السعودي

صورة الخبر

ما أكثر الصداقات التي تنتهي بعداوات، ولم يأت من فراغ ذلك المثل القائل: (اللهم اكفني شر أصدقائي، أما أعدائي فأنا كفيل بهم). وتكون المأساة أو الفضيحة أكبر عندما تحصل بين النافذين والمشاهير، مثلما حصل بين رئيس وزراء بريطانيا السابق (توني بلير)، وأخطبوط الإعلام (مردوخ). كان الاثنان مثلما يقولون (رأسين بطاقية)، ولا أزيد على ذلك - المهم أنه كان لهما مصالح مشتركة مع بعضهما البعض، واحد يدعم والثاني يفسح له الطريق. وللتوضيح فقط لا غير، كان مردوخ وعمره 82 عاما قد تزوج زواجا أسطوريا من (دينغ) وعمرها 44 عاما وكان على رأس الحضور صديقه السيد بلير، وما أكثر ما أكلا وشربا وسهرا وطافا بأرجاء المعمورة الأربع. ويا غافل لك الله، حيث إن مردوخ كان يضع يده في ماء بارد من شدة الثقة بصديقه، في الوقت الذي كانت فيه عين بلير زايغة على الآخر، فاستغل تلك الثقة خصوصا أن دينغ قد بادلته ذلك الزوغان من النظرات - أي أن قاعتها طاحت - هي الأخرى. وحيث إن الصحفيين لا يعتاشون بدون التلصص على المشاهير أينما كانوا، فقد رصدوا الاثنين وكانت (فضيحة بجلاجل)، إذ جاء بالتقارير: أن الاثنين بقيا ليلتي عطلة الأسبوع في ضيعة مردوخ نفسه في كاليفورنيا من دون علمه، كما يزعم أنهما التقيا أيضا في منزله في لوس أنجليس، وجمعتهما لقاءات أخرى في لندن. عندها ثارت ثائرة الملياردير الأسترالي اليهودي مردوخ، وبدلا من أن يطبق بيت الشعر العربي الخالد القائل: لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى / حتى يراق على جوانبه الدم؟!، اختار الطريق الأهون عندما طلب منها الطلاق، وحكمت له المحكمة خلال جلسة لا تزيد على ست دقائق فقط بما أراده، ولكنها حكمت لها أيضا بأحقيتها بمنزله في نيويورك مع مئات الملايين التي يسيل لها اللعاب. وما أبعد الفرق في الغيرة بين ذلك الملياردير، وبين رجل عربي (طمحت) عنه زوجته - أي هجرته - لأنها تريد منه الطلاق، وأملها في رجل آخر تهواه، واستقرت في بيت أهلها، ولكي يقضي عليها وعلى أهلها معها، تمنطق بكل حماقة بحزام ناسف، على مبدأ (علي وعلى أعدائي يا رب)، واتجه إلى بيتهم في ليل أظلم، وقبل أن يقتحمه انفجر الحزام بوسطه وحوله إلى أشلاء متطايرة، دون أن يصاب البيت ولا ساكنوه بما فيهم الزوجة بأي أذى، اللهم إلا أن صوت الانفجار قد أزعجهم وصحاهم من عز النوم. والكلمة الوحيدة للزوجة التي أصبحت أرملة، هي أنها بدلا من أن تترحم عليه، قالت بكل برود وهي تشاهد أشلاءه: الله ينكد عليك بقدر ما نكدت علينا في حياتك ومماتك. وذهب المسكين (صرخة مصلوخ).