الخليل - وكالات- هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس منزل عائلة الأسير مراد دعيس من بلدة يطا جنوب الخليل، والذي تتهمه سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية طعن في مستعمرة عتنئيل شرق الخليل أسفرت عن مقتل مستوطنة منتصف يناير الماضي. وأفاد شهود عيان بأن قوات كبيرة اقتحمت البلدة معززة بجرافات عسكرية، وشرعت في هدم المنزل المكون من طابقين، وكان يؤوي عائلة من عشرة أشخاص. ودهمت هذه القوات العديد من المنازل المحيطة بالمنزل قبل أن تنسحب من البلدة.وتتهم سلطات الاحتلال مراد دعيس (15 عاما) بقتل مستوطنة إسرائيلية داخل منزلها في مستوطنة عَتنِئيل. وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن هدم جرافات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل عائلة الأسير الفلسطيني مراد دعيس يعتبر "جريمة حرب".ودعا أبو زهري، في تصريح أمس، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، مؤكدا أن سياسة هدم البيوت لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأن الانتفاضة ستستمر لردع مثل هذه الجرائم. وأعلن جيش الاحتلال أيضا اتخاذ إجراءات في يطا أمس لهدم منزلي فلسطينيين هما ابنا عمومة نفذا هجوم تل أبيب الذي أوقع أربعة قتلى مساء الأربعاء الماضي.وأغلقت إسرائيل الضفة الغربية حتى مساء الأحد كإجراء إضافي ضمن الإجراءات التي فرضتها ردا على هجوم تل أبيب. ويأتي هدم منزل عائلة دعيس في إطار سياسة العقاب الجماعي الذي يمارس الاحتلال ضد ذوي منفذي الهجمات في الضفة الغربية المحتلة.وتشهد الضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق 1948 هبّة فلسطينية تضمنت عمليات إطلاق نار وطعن بالسكاكين واحتجاجات ضد جيش الاحتلال، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين وساسة إسرائيليين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية. ومنذ انطلاق الهبّة الشعبية في بداية أكتوبر 2015، استشهد أكثر من مئتي فلسطيني في مواجهات مع قوات الاحتلال وعمليات طعن وإطلاق نار.