أدخل مستشفى رأس الخيمة تقنية جديدة في جراحات "استبدال الركبة"، باستخدام المدوار "الجيرسكوب"، تعتمد على اتصال "واي فاي" اللاسلكي، وتمثل تقدما كبيرا على التقنيات السابقة، في خطوة تشكل نقلة نوعية في القطاع الصحي في الدولة، بحسب ما أعلنه المستشفى أمس. وقال د. رضا صديقي، المدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة: تسهم التقنية الطبية، التي تستخدم في عددٍ قليل من المستشفيات حول العالم، في الحد من الشعور بعدم الراحة والألم لدى المريض عقب الجراحة، وتقليص فقدان الدم وسرعة الشفاء، بجانب الزيادة الكبيرة في العمر الافتراضي للركبة المزروعة. وبحسب صديقي، يتولى د. ياش جولاتي، جراح العظام الشهير، الحائز على وسام "بادما شري" في الهند، قيادة الفريق الطبي، وإجراء الجراحة، التي تتسم بسرعة إجرائها وفعاليتها وفوائدها العديدة، لا سيما لكبار السن، الذين يعانون من ضعف الركبة، فيما تكتسب التقنية الجديدة أهمية خاصة في علاج التشوهات المعقدة. وأشار صديقي إلى أن الإمارات تشهد ارتفاعاً في حالات مرضى العظام، التي يرجع السبب الأول فيها إلى السمنة، ما يشمل الرجال والنساء الأصغر سنا، الأمر، الذي يستدعي "زراعة الركبة" في سن مبكرة لكثير من الحالات. ويستخدم "المدوار" في الطائرات، ضمن نظم الملاحة الجوية، ونظم الطيار الآلي والمثبتات، وهو عبارة عن عجلة أو قرص دوار، يضم "محور دوران حر" يتولى أي توجه من تلقاء نفسه. وباستخدام هذا الجهاز، يتمكن الجراحون من وضع وتثبيت العظام بدقة متناهية والسماح بإجراء الشق بزاوية مثالية. بمساعدة نظم حاسوب متطورة، فيما تقلل التقنية الطبية زمن إجراء الجراحة إلى حد كبير ليصل إلى نحو 30 دقيقة فقط. وقال د. ياش جولاتي، الطبيب الاستشاري الزائر بمستشفى رأس الخيمة، استشاري أول بمستشفى أبولو بنيودلهي في الهند: "تقلص التقنية الجديدة استخدام المسامير في الركبة. وتساعد المريض على التحرك على قدميه في اليوم ذاته، ومغادرة المستشفى في اليوم الرابع على أبعد تقدير، ويزداد العمر الافتراضي للركبة المزروعة معها من 15 إلى 20 عاما، مقارنة بالعمر الافتراضي للركبة المزروعة بالتقنيات السابقة.