يبدو أن تقديم أي خدمة مستحقة ومؤكد أحقيتها تعقبها برتوكولات معقدة ومهينة يتبناها ذلك الذي يفترض به أن يحافظ على سرية وكرامة الآخرين بعيداً عن إيذاء كرامة وخدش ماء الوجه والحياء بما يمليه قولا أو تلميحاً بتكرار عبارات الشكر والعرفان والانكسار أمام حق يفترض أن لا يستجديه صاحب الحق من زيد أو عبيد ولكنها شهوة يجب إشباعها وغريزة دخيلة وهي الشعور بالزهو والانتفاخ بتلك الأوساخ لأن ذلك العرفان الممهور والمنشور بتلك الخرق البالية والمكتوبة بحروف حُبلى بخجل أدمت مقلتيه وسائل التواصل ، وذلك ما هو إلا دليل على فساد ترعرع في رحم مبوء بميكروبات لن تقضي عليها تلك الكريات القزحية العاجزة عن الرفض والتي جاءت من خلال تلك الثقافة العرجاء والتي تعطي المدين الحق بالحصول على الدين بلا وجه حق والذي منحه له ذلك الدائن والذي جيره الدائن للمدين . يقول مررت في ذلك الشارع الضيق وانبهرت بتلك العبارات الانكسارية التي يندى لها الجبين بشكر من لا يستحق فإن كان ذلك الممتن صاحب حق فلما الشكر والعرفان ! وإن كان غير ذلك فهو سارق لحقوق آخرين أعجزتهم الحيلة وأعياهم الحياء وأدمى فساد مؤسسات الفساد وجنتيهم فلا حق طالوا في وجود من ينتفش ريشه في ظل تلك العبارات ويصب جام غضبه على كل من لا يبادر على شكره والتمرغ بباب حمده فلله الحمد في الأولى ولله الحمد في الآخرة ولله الحمد أن للباطل حد سينتهي ويفنى ولنا في تداول الأيام عظة فبحمد الله تزيد النعم وبحمد من لايستحق من البشر تفنى كما يفنى كل البشر. والله من وراء القصد د.فهد الوردان Wardan1457@hotmail.com @fahad1457