كابول أ ف ب تجدد الصراع على نتائج انتخابات الرئاسة الافغانية أمس إذ قال المرشح الرئاسي الأفغاني عبدالله عبدالله إنه لن يقبل نتائج الانتخابات. وقال «لسوء الحظ، فقدت عملية فرز الأصوات شرعيتها»، وأضاف «بالنيابة عن شعب أفغانستان، أود أن أعلن أنني لن أقبل نتائج الانتخابات بسبب التزوير». وأكد عبدالله أمس مجدداً أنه فاز في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل مبدداً الآمال بأن يتيح التدقيق في الأصوات الجاري حالياً تحت إشراف الأمم المتحدة إخراج أفغانستان من المأزق السياسي. وقال عبدالله خلال مؤتمر صحافي في كابول «لا نقبل بانتخابات مزورة ولن نقبل بأن تتولى حكومة زائفة إدارة البلاد ليوم واحد»، مؤكداً مرة جديدة أن أعمال تزوير كثيفة حرمته الفوز بالدورة الثانية في 5 يونيو الماضي. وبعد حوالي ثلاثة أشهر من الدورة الثانية، لا يزال كل من عبدالله وخصمه أشرف غني الذي أعلنت اللجنة الانتخابية فوزه، يؤكد فوزه في الانتخابات. وهذه الأزمة تعرقل تعيين خلف للرئيس حميد كرزاي، الرجل الوحيد الذي ترأس البلاد منذ سقوط نظام طالبان في نوفمبر 2001، وهي عملية يفترض أن تتيح للبلاد إنجاز أول انتقال ديمقراطي. وتصريحات عبدالله الجديدة تأتي فيما يفترض أن تتيح عملية تدقيق في الأصوات تجري بإشراف الأمم المتحدة تحديد الفارق بين كل من المرشحين عبدالله عبدالله وأشرف غني. ويتفاوض المعسكران من جهة أخرى بشأن تشكيل حكومة سيتمثل فيها المرشح الخاسر أيضاً. وبحسب النتائج الأولية، فإن أشرف غني تصدر نتائج الدورة الثانية وتقدم بفارق مليون صوت. ولم تكشف اللجنة الانتخابية عدد بطاقات الاقتراع المشبوهة في ختام هذه المرحلة من التدقيق، لكنها وعدت بأن تعلن النتائج الكاملة للانتخابات الرئاسية «في أسرع وقت ممكن».