قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الجيش السوري تقدم صوب محافظة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مدعوماً بضربات جوية روسية في هجوم جديد اقترب فيه من منطقة تهاجم فيها جماعات مدعومة من الولايات المتحدة التنظيم المتشدد أيضاً. وذكر «المرصد» أن ضربات جوية روسية مكثفة أصابت مناطق يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» شرق محافظة حماة قرب الحدود مع محافظة الرقة اليوم حيث تقدم الجيش لحوالى 12 كيلومتراً من حدود الرقة. وتنفذ «وحدات حماية الشعب» الكردية هجوماً منفصلاً ضد «الدولة الإسلامية» في محافظة الرقة ومحافظة حلب المجاورة تصاعد هذا الأسبوع بتقدم تلك القوات صوب مدينة منبج قرب الحدود التركية. وقالت صحيفة لبنانية مؤيدة للحكومة السورية إن الجيش السوري يدخل «سباق الرقة» بهجومه الجديد. لكن مصدراً عسكرياً سورياً قال إن التقارير عن هجوم يستهدف الرقة مجرد «توقعات» وإن الرقة ودير الزور اللذين يسيطر عليهما التنظيم هدفان محتملان لعمليات الجيش. وأعلن الجيش السوري أمس بدء عملية جديدة مدعومة بضربات جوية روسية في منطقة أثريا شرق محافظة حماة، والتي تبعد حوالى 100 كيلومتر جنوب غربي الطبقة ونحو 50 كيلومتراً من حدود محافظة الرقة. وقال المصدر العسكري: «هناك تقدم من أثريا على محورين ولكن الاتجاه المقبل غير محدد وقول المرصد باتجاه الرقة هو توقعات». وقال المصدر العسكري السوري إن الجيش يركز على المناطق الشرقية والشمالية في محافظتي حمص وحماة «باتجاه تجمعات داعش». وقال المصدر: «القيادة الميدانية لا تعطي معلومات عن الاتجاه الرئيس أو الثانوي. لكن الاتجاه مفتوح أمام الاحتمالين: دير الزور والرقة». وذكرت الصحيفة اللبنانية المؤيدة للحكومة السورية أن الهدف الأولي هو استعادة مدينة الطبقة بمحافظة الرقة، والتي توجد بها قاعدة جوية وترسانة رئيسة لـ«الدولة الإسلامية» وكذلك إيجاد موطئ قدم في المنطقة «وعدم تركها لحلفاء الأميركيين». وتقع الطبقة على بعد نحو 50 كيلومتراً غرب مدينة الرقة. وسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» عليها في العام 2014 في ذروة تقدمه السريع في سورية والعراق. وكان الجيش السوري تقدم في اتجاه الحدود بين الرقة وحماة في شباط (فبراير) الماضي. وقال مصدر عسكري إن مدينة الطبقة ستكون هذه المرة الهدف الأول لهجوم القوات الحكومية بمحافظة الرقة. وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في نيسان (أبريل) الماضي، إن الجيش السوري يخطط لهجمات بمدينتي دير الزور والرقة بدعم من القوات الجوية الروسية التي تساند القوات الحكومية السورية في الميدان منذ أشهر.