وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إلى العراق اليوم الاثنين في زيارة ليوم واحد التقى خلالها بالرئيس العراقي فؤاد معصوم في بغداد. وقال معصوم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي "واستمرار الدعم للعراق على مستويات الآن في هذه المرحلة العسكرية والإنسانية ثم بعد ذلك عندما ننهي وجود داعش آنذاك سيكون لفرنسا الصديقة وبقية الدول الأخرى دور هام في إعادة إعمار العراق." وقال أولوند الذي تعرضت بلاده لسلسلة من هجمات المتشددين في العامين الماضيين إن البلدين يواجهان عدوا مشتركا. وأضاف "نواجه عدوا مشتركا وهو الإرهاب وداعش والتشدد. هذا العدو نريد مطاردته في أماكن وجوده في العراق وفي سوريا. لكننا نحتاج أيضا لفهم الصلات الموجودة بين هذه الجماعات الإرهابية وعدد الأفراد الذين تستخدمهم ومن ينظم الهجمات في مختلف البلدان." وأشار الرئيس الاشتراكي أيضا إلى أن عودة المقاتلين الأجانب قضية مهمة. وأضاف "يجب أن نتأكد من منع هؤلاء الأفراد من ارتكاب المزيد من الضرر واحتجازهم إذا عادوا. ثم ينبغي أن نكون قادرين على الالتزام بالقضاء على التشدد خاصة بالنسبة للأطفال." ومن المقرر أن يسافر أولوند في وقت لاحق اليوم إلى مدينة أربيل الكردية حيث قال مسؤولون إن فرنسا ستقدم نحو 38 طنا من المساعدات الإنسانية منها أدوية. وهاجم تنظيم داعشداعش نقطة تفتيش للشرطة العراقية قرب مدينة النجف الجنوبية أمس الأحد مما أسفر عن مقتل سبعة من رجال الشرطة في حين حققت القوات الحكومية في الشمال المزيد من المكاسب على حساب المتشددين في الموصل آخر معقل كبير لهم في العراق. واستعادة الموصل ستنهي على الأرجح الخلافة التي أعلنها التنظيم عام 2014 ولكن المتشددين سيظلون قادرين على خوض حرب عصابات في العراق والتخطيط والدعوة لهجمات في الغرب.