استقبل الآلاف من مشجعي ريال مدريد تحت الأمطار فريقهم المتوج أمس الأول باللقب الـ 11 في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وذلك بعد عودته إلى مدريد أمس. وأحرز ريال مدريد اللقب بـ "رقم قياسي" على حساب مواطنه أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح 5/3 بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 1/1 في نهائي دوري أبطال أوروبا أمس الأول على ملعب "سان سيرو" في المباراة النهائية. وسجل المدافع سيرخيو راموس (15) لريال مدريد، والبلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو (79) لأتلتيكو مدريد، وأهدر أتلتيكو ركلة جزاء سددها مهاجمه الفرنسي أنطوان جريزمان في العارضة (48). وسارت حافلة مكشوفة كتبت عليها كلمة "أبطال" بلاعبي الفريق البطل الذين رفعوا كأس البطولة أمام المشجعين الذين أمضوا ساعات بانتظار وصول الفريق إلى وسط العاصمة. وغنى المشجعون "كيف يمكن ألا أحبك" في بلازا دي سيبيليسس"، المكان التقليدي لاحتفالات ريال مدريد بإحراز الكؤوس. وتابع نحو 50 ألفا من مشجعي ريال مدريد المباراة على شاشات عملاقة وضعت في ملعب النادي الملكي "سانتياجو برنابيو". لكن العاصمة مدريد بدت مدينة متناقضة المشاعر، كان أنصار أتلتيكو في حالة من الصدمة والحزن، بعد الخسارة الثالثة للفريق في نهائي أبطال أوروبا. وغادر عديد من مشجعي أتليتيكو ستاذ فيسنتي كالديرون وأعينهم تذرف الدموع، بعد خسارة فريقهم سيئ الحظ في نهائي بطولة أبطال أوروبا للمرة الثالثة. وكانت العاصمة الإسبانية في حالة شلل تام أثناء إقامة المباراة، التي حظيت بالمتابعة في كثير من الحانات والمطاعم، حيث خلت الشوارع من السيارات والمارة تقريبا. وتابع أكثر من ثلاثة أرباع سكان مدريد نهائي البطولة الأوروبية على الهواء مباشرة في صورة شبه مكررة لما حدث في عام 2014 عندما فاز الريال بأربعة أهداف مقابل هدف لأتلتيكو في الوقت الإضافي.