دعا قادة دول آسيا والمحيط الهادي إلى مزيد من التعاون العالمي لمكافحة الإرهاب، بعد أن هيمنت موجة الهجمات التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها مؤخرا، على اليوم الختامي لقمتهم الإقليمية في العاصمة الفلبينية مانيلا. وسعت قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (إبيك) التي تضم 21 عضوا إلى توثيق الوحدة التجارية بين هذه الدول، إلا أن "مكافحة الإرهاب" هيمنت بشكل كبير على الاجتماع. وأدان بيان القادة المشاركين في القمة وبشدة "جميع أعمال وطرق وممارسات الإرهاب بكافة أشكاله". وتعهد المشاركون بمنع الإرهاب من تقويض القيم التي قامت عليها الاقتصادات الحرة المفتوحة، وأكدوا على الحاجة إلى زيادة التعاون الدولي لمحاربته. كما تناولت القمة الخلافات على بحر جنوبالصين حيث تطالب كل من الفلبينوفيتناموماليزيا وبروناي وتايوان بالسيادة على أجزاء من البحر، الذي يعتقد أنه يحتوي على مخزونات هائلة من النفط والغاز، بينما شهدت السنوات الأخيرة تحركات صينية متزايدة في تلك المياه. وبينما تتطلع العديد من دول آسيا إلى واشنطن لدعمها في مواجهة الصين، سارع الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تقديم مساعدات تزيد عن 250 مليون دولار لحلفاء بلاده في جنوب شرق آسيا، كما عرض سفينة حربية على الفلبين، مما أثار انتقادات حادة من المسؤولين الصينيين. من الاحتجاجات التي شهدتها مانيلا ضد القمة (الأوروبية) مظاهرات احتجاجية وأغلقت مناطق شاسعة من مانيلا أمام حركة السيارات، وتم نشر أكثر من عشرين ألف شرطي لتأمين القمة، إلا أن متظاهرين مناوئين للقمة تمكنوا من اختراق الحواجز، ووصلوا إلى مسافة قريبة من موقع القمة، ودارت مناوشات بينهم وبين شرطة مكافحة الشغب. ويقول المحتجون إنهم يعارضون أجندة إبيك للتجارة الحرة، لأنها تعطي أولوية للشركات الكبيرة على حساب الفقراء، بالإضافة إلى الكلفة الطائلة لتنظيم القمة. واستخدمت الشرطة الفلبينية مدافع المياه لمنع المتظاهرين اليساريين من تعطيل القمة ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "نحن لسنا للبيع". وتعقد هذه القمة السنوية بمشاركة رؤساء 21 دولة، تشكل أكثر من 57% من الاقتصاد العالمي، وتخصص القمة لبحث المسائل المتعلقة بالتبادل التجاري الحر بين هذه الدول.