شهدت الأسواق التجارية بمدينة جدة إقبالا كبيرا على شراء مستلزمات شهر رمضان قبل 10 أيام من حلول الشهر المبارك، ولجأت عدة أسواق إلى رفع أسعار بعض المنتجات للفوز بالنصيب الأكبر من الأرباح في ظل عدم وجود جهات لمراقبة ارتفاع الأسعار من سوق إلى آخر. ويرى رئيس اللجنة الوطنية للتغذية والإعاشة في مجلس الغرف السعودية، شاكر الشريف، أن الارتفاع غير المعقول للمواد الغذائية في الأسواق يعود إلى عدم وجود لائحة لتحديد أسعار السلع الغذائية، موضحا أنه تم رصد ارتفاع للأسعار بنسبة تصل إلى 30 %. 15 % زيادة بالأرز رصدت "الوطن" زيادة تتراوح ما بين 10 % إلى 15 % في أسعار الأرز، بينما شهد سوق الخضروات جنونا غير مبرر حيث عبر عدد من المواطنين عن سخطهم من زيادة أسعار الفواكه والخضروات بنسبة 100 %. وقال الشريف، إن الارتفاع غير المعقول للمواد الغذائية في الأسواق يعود إلى عدم وجود لائحة لتحديد أسعار السلع الغذائية. وأرجع ذلك إلى تعمد بعض التجار الزيادة في الأسعار، ويسبق ذلك القيام بتخزينها، وتعطيش الأسواق بهدف رفع الأسعار، مؤكداً دور وزارة التجارة والاستثمار في ضبط الأسواق، وتحديد تسعيرة ثابتة لكافة السلع الغذائية، والخضروات، وكافة السلع الاستهلاكية، وعلى الرغم من ذلك استغل العديد من التجار الفرصة لجمع الأموال، مع توفر القوة الشرائية الكبيرة لكافة المواد الغذائية. شطارة بيع كشف نائب رئيس تجار المواد الغذائية في غرفة جدة، واصف كابلي، أن هناك فرصا ربحية كبيرة لتجار التجزئة خلال شهر رمضان من خلال خفض الأسعار على المنتجات، مؤكدا أنه لا يمكن الجزم التام بأن يكون هناك تلاعب في الأسعار، مشيرا إلى أنها "شطارة بيع" على حد وصفه من خلال خفض أسعار المنتجات ليزداد الإقبال على شرائها. وأكد كابلي أن هناك منتجات ارتفعت أسعارها نظرا لانعدامها التام بنسبة تجاوزت 100 %، وخاصة بعض المنتجات السورية والإيرانية التي توقف استيرادها، موضحا أن الفائض من المواد الغذائية يتم الاستفادة منه خلال فترة موسم الحج، أو تحويله إلى مناطق أخرى، أو تخزينه لعرضه فيما بعد، مؤكدا أنه لن يتأثر بأي حال من الأحوال.