×
محافظة المنطقة الشرقية

اتحاد البحرين للدفاع عن النفس يشارك في فعاليات اليوم الأولمبي

صورة الخبر

بيروت – الوكالات: دارت اشتباكات عنيفة السبت بين الفصائل المقاتلة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة مارع، ثاني ابرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بعد تمكن داعش من قطع آخر طريق امداد إلى المدينة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشط. وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن إلى «اشتباكات عنيفة تدور بين الفصائل المقاتلة وتنظيم الدولة الإسلامية» في شمال وشرق مدينة مارع، في ريف حلب الشمالي. وشن داعش فجر الجمعة هجوما مفاجئا في ريف حلب الشمالي، حيث تمكن من السيطرة على خمس قرى كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة، ما اتاح له قطع طريق الإمداد الوحيدة التي تربط مارع بمدينة اعزاز، اكبر المعاقل المتبيقة للفصائل في محافظة حلب. ومن بين القرى التي سيطر عليها تنظيم داعش، كلجبرين وكفر كلبين الواقعتين مباشرة على الطريق بين اعزاز ومارع. وبحسب المرصد، فقد قتل في الهجوم على كلجبرين وحدها منذ يوم الجمعة «68 شخصا، بينهم 27 مدنيا و41 مقاتلا من الفصائل»، فيما قتل 15 عنصرا من داعش. وأوضح الناشط المعارض ومدير وكالة «شهبا برس» المحلية للأنباء مأمون الخطيب المتحدر من مارع والموجود في اعزاز ان تنظيم داعش «هاجم اليوم مارع من محاور عدة وتحديدا من الشرق والشمال، مستخدما الدبابات ومفخختين». وتوجد في مارع وفق الخطيب، فصائل مقاتلة وإسلامية تضم اغلبيتها الساحقة مقاتلين من ابناء المدينة التي كان عدد سكانها يبلغ خمسين ألف شخص قبل نزوحهم تدريجيا. ولا يزال نحو 13500 مدني محاصرين داخل مدينة مارع بعد هجوم داعش فضلا عن ستة آلاف آخرين في كفر جبرين وكفر كلبين، وفق بيان لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية. ونجح حوالي «4600 عائلة»، بحسب مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، من الفرار من هجوم تنظيم داعش وتقدمه في القرى المحيطة بمارع وتمكنت من الوصول إلى اعزاز والمنطقة الحدودية مع تركيا. وبعد ساعات على هجوم التنظيم، ابدت منظمات حقوقية وانسانية مخاوفها ازاء مصير عشرات الآلاف من النازحين الموجودين في منطقة اعزاز قرب الحدود التركية المقفلة. واعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف السبت عن «قلقها البالغ ازاء محنة نحو 165 ألف نازح، تفيد تقارير بوجودهم قرب مدينة اعزاز»، وقالت انهم «يواجهون صعوبات للحصول على الخدمات الطبية وتأمين الغذاء والماء والسلامة». وأشارت في بيان إلى انها «نبهت السلطات التركية على الفور حول التطورات في شمال سوريا» داعية إلى «حماية الحقوق الاساسية والسلامة الجسدية» لهؤلاء النازحين. وتقفل تركيا حدودها امام الفارين من المعارك شمال مدينة حلب منذ اشهر عدة رغم مناشدة المنظمات الحقوقية والدولية انقرة فتح حدودها، ما ادى إلى تجمع عشرات الآلاف في مخيمات عشوائية في منطقة اعزاز وسط ظروف معيشية صعبة. وفي محافظة الرقة، ابرز معاقل التنظيم في سوريا، تواصل طائرات التحالف الدولي بقيادة أمريكية قصف مواقع التنظيم شمال مدينة الرقة، دعما لهجوم بدأته قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء، وفق المرصد. وتقع خطوط المواجهات راهنا في مناطق زراعية تكاد تخلو من المدنيين، في وقت يمنع فيه تنظيم الدولة الإسلامية سكان البلدات تحت سيطرته شمال مدينة الرقة من النزوح. من ناحية أخرى بدأ المعتقلون في سجن حماة المركزي في وسط سوريا السبت عصيانا جديدا احتجاجا على عدم تحقيق مطلبهم بالإفراج عنهم وقاموا باحتجاز مدير السجن وقائد الشرطة في المدينة وذلك في تمرد هو الثاني خلال شهر واحد، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن «بدأ عصيان جديد في سجن حماة المركزي ويبدو انه اكثر شدة من الذي سبقه، اذ تمكن السجناء من احتجاز مدير السجن وقائد شرطة مدينة حماة وتسعة عناصر آخرين من الشرطة». وبداية مايو، بدأ السجناء تمردا احتجاجا على ظروف اعتقالهم وعلى نقل رفاق لهم إلى سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق حيث تم اعدام عدد من المعتقلين. ووافقت السلطات وقتها على مطالب السجناء بالإفراج عنهم تباعا وتم فعليا اطلاق سراح «اكثر من مائة سجين ولا يزال هناك نحو 700 آخرين»، وفق عبدالرحمن.