في النزاع السوري،اتخذت المستشفيات أيضا هدفا،حيث اعتبرت منظمات غير حكومية، عمليات القصف التي استهدفت المراكز الطبية الخاصة بالأطفال جريمة حرب. هنا مستشفى للأطفال بمدينة أعزاز،أصيب بخمسة صواريخ،في 15 من فبراير الماضي، حيث لقي 14 مدنيا حتفهم. الطبيب الجراح د. أسامة أبو العز،والذي يعمل بمستشفى حي الصخور،بحي بحلب واقع تحت سيطرة المتمردين وهو يتحدث من مكان لم يتم الكشف عنه، عبر سكايب. في 27 من نيسان، ذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن عدد قتلى القصف الجوي على مستشفى القدس وصل إلى خمسين قتيلا من المدنيين بينهم العديد من الأطفال، وعدد من الطاقم الطبي منهم الطبيب محمد وسيم معاذ آخر طبيب أطفال في حلب والذي أصر على البقاء لرعاية أطفال مدينته إلى أن انضم إلى قافلة ضحايا القصف العشوائي على مستشفى القدس حيث كان يعمل. ويقول سام تايلور،منسق الاتصالات بأطباء بلا حدود، بسوريا،إن ما يجري ليست حالات معزولة: لا ندري لم تستهدف المستشفيات،لكن بهذه التقنية من الضربات المزدوجة،فندرك تمام الإدراك،أن ثمة استراتيجية محددة لجعل هذه الأماكن تتحول إلى دمار،وفي السابق لم نكن نسمع قط بمثل هذه العمليات،وأن يحرم الناس من الاستفادة من الرعاية الصحية عدا ذلك كله فإن الصليب الأحمر الذي يعنى بحماية المستشفيات،تحول هو الآخر إلى أماكن مستهدفة،بقندوز،في أفغانستان،40 شخصا،لقوا حتفهم في تفجير مستشفى تابع لأطباء بلا حدود،في 2015،واعتبره الجيش الأميركي ناتجا عن خطأ كبير.لكن المنظمة، ضربت بالرواية عرض الحائط وطالبت بإجراء تحقيق مستقل. ويقول برونو جوشيم،المدير العام لمنظمة أطباء بلا حدود: لقد تم استهداف المستشفى لمرات عدة،في أقل من ساعة،في حين لم يتعرض أي مبنى آخر، في المحيط للقصف،لا يحذونا أي شك أن هذا المبنى هو الذي كان مستهدفا أكثر من 80 مستشفى وعيادة،تعمل تحت مظلة منظمة أطباء بلا حدود،تعرضت للقصف بين 2015 و 2016،وأكثر من مائة شخص لقوا حتفهم،من بينهم العديد من المرضى و العاملين في المجال الطبي. في سوريا فقط،وحسب مصادر مدافعة عن حقوق الإنسان،فإن ما يقرب من 740 طبيبا لقوا حتفهم في أكثر من 340 هجوما طال مستشفيات منذ العام 2011.