عقد الرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان، بحضور نجله الأمير فهد بن خالد اجتماعا بالمدرب سامي الجابر لمناقشة مستقبل الفريق الكروي الأول بالنادي، واحتياجاته في الفترة المقبلة، وخطة تسيير النادي، بالإضافة إلى مناقشة البرنامج الإعدادي للفريق الذي ينتظر أن يضعه سامي خلال الأسابيع المقبلة بعد توقيع العقد النهائي مع النادي. من جهة أخرى، وافق مهاجم الرائد فهد الجهني على الانتقال إلى الشباب بعقد احترافي لموسمين. وكان الشباب أنهى الجدل المستمر حول هوية الجهاز الفني الذي سيقود الفريق في استحقاقات الموسم المقبل، بعد نهاية الموسم الحالي، الذي مثل خيبة أمل جديدة للشبابيين، إذ لم يقدم الفريق المستوى المطلوب والنتائج الإيجابية مع المدرب الأوروجوياني الفارو جوتييرز، الذي تولى تدريب الفريق مطلع الموسم، وكذلك التونسي فتحي الجبال الذي أتى خلفا له، إذ أعلنت الإدارة عن توقيع اتفاقية مع المدرب سامي الجابر لتدريب الفريق لمدة 3 مواسم مقابل مليوني دولار للموسم الواحد، بالإضافة إلى الحوافز والمكافآت عند تحقيق البطولات. اشترط الجابر لقبول تدريب الشباب عددا من الأمور أهمها، ترك الحرية له في اختيار اللاعبين المحليين والأجانب، وعدم التدخل في عمله مهما كانت النتائج، بالإضافة إلى عدم التفريط في نجوم الفريق، كما اشترط أن يتم دفع 2.5 مليون دولار له في حالة فسخ العقد كشرط جزائي. طالب الشبابيون، سامي الجابر ببناء فريق قوي يستطيع المنافسة على البطولات المحلية والخارجية خلال السنوات المقبلة، بغض النظر عن تحقيق البطولات في الموسم الأول، أسوة بما فعله مع الهلال من خلال تجربته السابقة التي استطاع فيها أن يصنع فريقا وصل إلى نهائي البطولة الآسيوية، ونافس على العديد من البطولات المحلية، وكان ذلك من خلال هاشتاق عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تصدر قائمة الهاشتاقات الأكثر تفاعلا في وقت قياسي، ووصلت عدد التغريدات فيه إلى حين كتابة التقرير أكثر من 100 ألف تغريدة. فور إعلانه التوقيع المبدئي مع الجابر، فتح نادي الشباب الباب على مصراعيه للعديد من الآراء والتعليقات، والأطروحات حول الخطوة الشبابية التي وصفت بالمفاجئة، في توقيتها وفي الظروف المحيطة بالنادي قبل توقيع الاتفاقية، وكان أبرز ما تطرق إليه المتابعون هو المكتسبات الشبابية في ظل تواجد سامي، وكان أهمها توحيد صفوف الشبابيين، بعد مواسم من التحزب أثرت بشكل كبير على مسيرة الفريق، وأفقدته توازنه، بالإضافة إلى عودة أعضاء الشرف الداعمين للفريق وخصوصا الذين تربطهم علاقة جيدة بسامي الجابر أمثال خالد البلطان الذي ينتظر أن يعود للمشهد الشبابي. وتحريك ملف الاستثمار في النادي، بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الإدارات السابقة خلال السنوات الماضية، بحكم علاقات الجابر مع عدد من الجهات التسويقية، والشركات الراعية. إلى جانب عودة الحراك الإعلامي إلى النادي، الذي افتقده الشباب منذ استقالة رئيسه السابق خالد البلطان، بحكم الهالة الإعلامية التي يحظى بها الجابر. والاستفادة من قوة شخصية الجابر والكاريزما الخاصة التي يمتلكها، مما يساعد الفريق في استعادة شخصية البطل التي تميز بها على مر السنوات الماضية، وغابت بشكل ملحوظ خلال المواسم الماضية، التي تلت استقالة البلطان الذي كان يتميز بنفس الشخصية القوية. يتوقع أن يستعين الجابر ببعض اللاعبين المفضلين له ليتواجدوا معه في الفريق، ويأتي في مقدمتهم المهاجم السابق للشباب والحالي للهلال ناصر الشمراني، وصانع الألعاب البرازيلي تياجو نيفيز، بالإضافة إلى المدافع السابق كذلك في الشباب كواك تاي هي. من جهته، وصف عضو شرف النادي الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان التعاقد مع الجابر بالخطوة الرائعة، وقال "نحن في نادي الشباب نسعى إلى المحافظة على المكتسبات الفنية للفريق الأول في جميع المراكز" ، مضيفا "اعتدت ألا أظهر في الإعلام، لأنني لا أحب الظهور فيه، ولكن الجميع سيشاهد العمل الذي نقوم به من أجل الكيان خلال الأيام المقبلة بإذن الله". يذكر أن الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان هو من تكفل بتجديد عقد الحارس محمد العويس والمدافع عبدالله الأسطا وأخيرا المدرب سامي الجابر.