عواصم- الجزيرة نت: سجل تكلفة التدخل العسكري الروسي في سوريا تزايداً مستمراً وتقترب من سبعمئة مليون دولار، حسب تقديرات بعض الخبراء، في حين أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً أن التكلفة بلغت 460 مليون دولار فقط. ويأتي ذلك رغم إعلان روسيا في منتصف مارس الماضي سحب قواتها جزئياً من سوريا. وقد صرح بوتين الأسبوع الماضي بأنه منذ بداية التدخل الروسي في نهاية سبتمبر 2015 نفذت الطائرات الروسية أكثر من عشرة آلاف طلعة في سماء سوريا، استهدفت أكثر من ثلاثين ألف موقع. وأضاف إنه في الفترة نفسها أطلقت قواته 115 صاروخاً من طراز كروز باتجاه الأراضي السورية، وأن قاذفات بعيدة المدى انطلقت من روسيا وحلقت 178 مرة في سماء سوريا. وقال بن موريس الخبير في شؤون الأمن والملاحة الجوية بمؤسسة "آي إتش إس" لوكالة الأناضول للأنباء "لا أعتقد أن بوتين نطق بأرقام صحيحة عندما قال إن تكاليف مشاركة موسكو في الحرب السورية منذ 30 سبتمبر الماضي قد بلغت 460 مليون دولار فقط،وحسب تقديراتنا اقتربت هذه التكاليف من سبعمئة مليون دولار". من جهة أخرى، يرى الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمجلس الشؤون الدولية الروسية يوري بارمين أن موسكو استطاعت التهرب من بعض المصاريف، مثل استئجار القواعد العسكرية، مشيراً إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد ساعد روسيا في توفير قواعد عسكرية لقواتها، وعمل على تأمين الوقود لآلياتها. إلى ذلك، قال متحدث عسكري أمريكي إن روسيا سحبت القليل من قواتها في سوريا. وأضاف العقيد ستيف وارن المتحدث الأمريكي أثناء مؤتمر بالدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد إن "القدرات" العسكرية الروسية في سوريا "هي ذاتها تقريباً أو شبه مماثلة" لما كانت عليه قبل إعلان بوتين. وأوضح أن الروس "لا يزالون يملكون قوات جوية هناك وقوات برية ومدفعية".