لائحة الأندية الأدبية التي اعتمدت قبل انطلاق الرؤية السعودية 2030، وقبل صدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء هيئة عامة للثقافة، مازالت تواجه المزيد من الانتقادات وإثارة الجدل كونها سمحت لغير الأدباء بالدخول إلى عضوية الجمعيات العمومية وهو الإشكال الذي عانت منها الأندية الأدبية خلال الانتخابات الماضية وطيلة الخمس السنوات الماضية.. اللائحة المثيرة للجدل واجهت انتقادات واسعة من مثقفين وأدباء ومهتمين في فترة ماضية ثم زادت واتسعت مطالب المثقفين خصوصا بعد إنشاء هيئة عامة للثقافة وبعد الاهتمام الكبير الذي منحته الرؤية السعودية المضيئة أخيرا. مطالب المثقفين التي أعلنوها عبر حساباتهم في تويتر ركزت على إعادة النظر في تلك اللائحة وتأجيل الانتخابات الخاصة بالأندية الأدبية، إذ يقول الدكتور أحمد قران الزهراني المدير الأسبق لإدارة الأندية الأدبية: أتمنى من معالي وزير الثقافة والإعلام التوجيه بتأجيل انتخابات الأندية الأدبية حتى يتم تشكيل هيئة الثقافة فربما تكون هناك رؤى جديدة. أما الدكتورة كوثر القاضي: أتمنى أن يعاد النظر في الأندية الأدبية من الأساس، وأن يكون هذا هو أول طموح نستشرفه من هيئة الثقافة، أما الشاعر محمد زايد الألمعي رئيس نادي أبها الأدبي السابق فهاجم قائلا «غالبية الأندية أصبحت استراحات الأكاديميين الإخونجية منذ نفذت اللوائح التي لا تعني الأدباء ومهمتها أصلا استبعادهم». فيما قالت الكاتبة حليمة مظفر: آمل عودة الأندية الأدبية للأدباء ونقاد الأدب بعد أن سلبتها القوائم الذهبية التي لا تستظل بسماء الأدباء، وتضيف: يبدو أن الغزو القبلي أصاب الأندية الأدبية، فهناك فزعات قبلية لكسب الانتخابات القادمة. وطالبت الدكتورة زينب إبراهيم بدمج الأندية الأدبية مع جمعيات الثقافة والفنون وتوسيع نطاق التعاون. ويقول منصور المليحي عن التكتلات القبلية التي ظهرت في الجمعيات العمومية لبعض الأندية الأدبية: مؤشر خطير وشاهد على رجعية الأندية الأدبية إذا ارتفع هذا المؤشر للهوية القبلية أكثر من الهوية الثقافية. فيما وصف آخرون بأن الأندية ستتحول لمقر لمعلمي اللغة العربية الذين ليس لديهم إنتاج أدبي ولاتربطهم أية علاقة بالأدب.