×
محافظة مكة المكرمة

خادم الحرمين وملك البحرين يستعرضان العلاقات الثنائية

صورة الخبر

أسيل جندي-القدس تحافظ ندوة اليوم السابع على نفسها باعتبارهاالنشاط الثقافي الأسبوعي الوحيد المستمر في المسرح الوطني الفلسطيني، والمعروف باسم "الحكواتي" داخلالقدس المحتلة، منذ عام 1991. ففي شارع أبو عبيدة بن الجراح، بحي الشيخ جراح،دأبعدد من الأدباء والمثقفين الفلسطينيين على الاجتماع أيام الثلاثاء من كل أسبوع لإحياء الروح الثقافية في المدينة، وتداول أطراف الحديث حول مختلف القضايا الثقافية المقدسية وأحدث الإصدارات، في محاولة منهم لتبديد أجواءالسكون التي تخيّم على شوارع المدينة المقدسة وأحيائها وأزقتها. مع تأسيس المسرح، سرعان ما انضم العديد من المثقفين الفلسطينيين من كافة محافظات الضفة الغربية والداخل الفلسطيني للمشاركة في ندواتهالتي تتخصص بالدرجة الأولى لمناقشة ونقد الإصدارات المحلية ثم العربية فالمترجمة، بالإضافة لمناقشة المسرحيات والأفلام الوثائقية. مصدر إشعاع الأديب المقدسي إبراهيم جوهر، أحد أعلام الحركة الثقافية المقدسية، يدير منذ نحو عقدينونصف ندوة اليوم السابع "باعتبارهاالروح الثقافية والحضارية في القدس،كمصدر إشعاع حضاري قديم لا بد من المحافظة عليه"، كما يقول. جوهر:الحكواتيمسرح لكل الفلسطينيين (الجزيرة) ويرى الروائي الفلسطينيفيمسرحالحكواتيبيتا لكل الفلسطينيين، لكنه يأسفلما يدور حوله من مؤامرات ممن لا يرغبون بسماع صوت القدس الأصيل، دون إعطاء مزيد من الإيضاح. يقول جوهر "في هذا المسرح نقدم إبداعاتنا ونتحاور، وعلينا أن نبدأ بالتمحور حول أنفسنا تمهيدا لاستقلالنا الذاتي والثقافي، فالثقافة تحافظ على الحلم والحلم لن يموت". ويهدف القائمون على الندوة عموما إلى تشجيع مواهب الأطفال والفتيان ممن يمتلكون موهبة الكتابة، إذ يضعونهم على ناصية اللغة، ومنهم من أبدع وأصدر قصة قصيرة أو كتابا. وقريباتحتفل ندوة اليوم السابعالمقدسية بيوبيلها الفضي، لكن عقبات جديةتهدد استمرارها، أبرزها انعدام مصادر التمويل رغم كثرة الصناديق المخصصة لدعم القدس، ورغم أن المدينة كانت عاصمة للثقافة العربية. وبحسب جوهر،هناك حاجة لتوفير نسخ من الكتب التي تتم مناقشتها، بالإضافة لتوفير تكاليف المواصلات لضمان حضور عدد أكبر، إذ يتراوح عدد الأعضاء في الندوة بين عشرين وثلاثين شخصا فقط. حرية الوصول إلى الندوة تحدٍّ آخر، ففيجلسة عقدتلمناقشةنصوص نثرية وشعرية في كتاب "كرمة"للكاتبة الضفاوية خولة العواودة من مدينة الخليل،حضرت نصوصها وغاب جسدهالرفض الاحتلال السماح لها بدخول القدس. يعود افتتاح المسرح الوطني الفلسطيني إلى عام 1984 من خلال فرقة الحكواتي المسرحية التي ضمت عددا من المسرحيين الذين أدخلوا هذا الفن إلى فلسطين، وحافظ على وجوده وصمد في وجه المعيقات الإسرائيلية والتمويلية. وحقق المسرحإنجازات على الصعيد المحلي والعالمي بإمكانياته البسيطة، وأصبح عنوانا لكافة الفنانين والمثقفين، باعتباره أول مؤسسة ثقافية فلسطينية تحت الاحتلال. بقي المسرحيوفّر مصاريفه بجهود ذاتية من القائمين عليه، بالإضافة لبعض التبرعات من جهات محلية ليتطور ويقدم عروضا مسرحية وفنية كبيرة، حتى بات قلعة الثقافة في كافة أنحاء فلسطين والمتنفس الوحيد للفلسطينيين. المسرح الوطني "الحكواتي" في القدس تعرض للإغلاق عدة مرات(الجزيرة نت) يعد المسرح الوطني أول مسرح ينظم مهرجانا دوليا وهو مهرجان الدمى، بالإضافة لتنظيمه مهرجان الطفل وأيام المسرح، وهو أول من مثل فلسطين في الهيئة العالمية للمسرح. محاولة اقتلاع بدأ نشاط مسرح الحكواتي يضمحل نتيجة محاولات اقتلاعه بعد إغلاق القدس عام 1994 حيث دخل أزمة إنتاج ووجود ثقافي، واستمر في تقديم خدماته رغم مصاريفه العالية، إذ يبلغ الإيجار السنوي للمسرح نحوثمانين ألف دولار، وضريبة الأملاك المفروضة عليه نحو 18 ألف دولار، بالإضافة للفواتير ورواتب الموظفين. تعرض المسرح -وما زال-للإغلاق المتكرر عدة مرات، بعضها من قبل سلطات الاحتلال، وبعضها الآخربسبب الضائقة المادية والديون العالية، مما دفع بالطاقم الإداري لإطلاق حملة "الحكواتي بيتنا" التيتمكنوا من خلالها من تجنيد بعض الأموال لتسديد الديون الطارئة وإلغاء الحجز على ممتلكات المسرح. وتراقب سلطات الاحتلال نشاطات المسرح، وتمنعالسلطة الفلسطينية من تمويله، وأقدمت قبل عام ونصف على إغلاقه لمدة أسبوع، وألغت مهرجان الدمى السنوي بسبب منشورات المهرجان التي كُتب عليها أن صندوق الثقافة الفلسطيني هو أحد الداعمين للمهرجان.