أعلن وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد السادة أمس أن بلده تعمل لمضاعفة إنتاجها من البتروكيماويات ليصل إلى 23 مليون طن سنوياً بحلول العام 2020. وقال في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لـ «المؤتمر العالمي السابع لتكنولوجيا البترول»، الذي يعقد في الدوحة إن «مشاريع مثل برزان، والكرعانة، والسجيل، والهيليوم، واللؤلؤة، وأوريكس، إضافة إلى مشاريع تطوير الحقول النفطية مثل الشاهين، ودخان، وبو الحنين، تشكل مؤشراً مهماً إلى حجم النشاط الذي يشهده القطاع الهيدروكربوني في قطر». وأضاف أن «نجاح قطر في تطوير مصادرها الطبيعية وفي الاستغلال الأمثل لهذه المصادر يعود إلى استراتيجية طويلة الأمد شملت تطوير بنية تحتية متطورة، وبناء اقتصاد متين ومتنوع، وتوفير مناخ استثماري مستقر». نشاط الشركات إلى ذلك، اعتبرت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك أن مجموعة «توتال» تملك فرصاً «جيدة» للبقاء ضمن حقوق الامتياز الجديدة لنفط إمارة أبوظبي. وكان الامتياز الذي استمر 75 سنة وكانت «توتال» جزءاً منه، انتهى في وقت سابق هذا الشهر، وتستعد أبوظبي لتجديد هذا الامتياز. وقالت بريك على هامش قمة طاقة المستقبل في أبوظبي إن «فرص توتال جيدة.. توتال متواجدة هنا منذ 70 سنة وهي شريك استثمر بشكل كبير وتحظى جهودها بتقدير». أضافت «لدي مقدار جيد من الأمل، يجب أن تُعامل توتال على انها شريك كبير وهي تستحق ذلك». وتوقع عبد الله ناصر السويدي الرئيس التنفيذي لـ «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) ألا يبدأ تشغيل مشروع شاه الإماراتي للغاز قبل أوائل العام المقبل. وسبق أن لفت مسؤولون في قطاع الطاقة في أبوظبي إلى أن المشروع الذي سينتج الغاز من حقل شاه الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت سيستكمل في أواخر هذه السنة. ونقل موقع المشروع على الإنترنت إن الإنتاج سيبدأ في 2014. لكن السويدي أشار إلى أن المشروع الذي تبلغ كلفته بلايين الدولارات وينفذ بالتعاون مع «أوكسدنتال بتروليوم» قد يبدأ العام المقبل. ولفت على هامش مؤتمر للطاقة في أبوظبي أن المشروع يسير بشكل طبيعي لكن بدء التشغيل يستغرق وقتاً موضحاً أن الشركة ملتزمة بهدف بدء التشغيل في أوائل 2015. والمشروع الرامي لمعالجة مليار قدم مكعبة من الغاز الذي يحتوى على نسبة عالية من الكبريت ليصبح قابلاً للاستعمال مهم لإمداد الإمارات بالوقود وخفض واردات الغاز المتزايدة. «شل» إلى ذلك، أعلنت شركة «رويال داتش شل» الاتفاق على بيع حصص في مشروع غاز في أستراليا إلى «الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية» مقابل 1.14 بليون دولار وذلك في إطار مساعيها لتعزيز عائد الاستثمار. ويُنتظر أن تبيع شل حصة نسبتها ثمانية في المئة في حقلَي الغاز «ويتستون» و»إياغو» و6.4 في المئة في مشروع «ويتستون» للغاز الطبيعي المسال المرتبط بهما في ولاية أستراليا الغربية. وتزيد هذه الصفقة حصة الشركة الكويتية في مشروع الغاز الطبيعي المسال الذي تقوده «شيفرون» إلى 13.4 في المئة. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، بن فان بوردن، «نتخذ خيارات صعبة في محفظتنا العالمية لتحسين كفاءة رأس مال شل». وأضاف «نركز استثماراتنا حيث نستطيع تحقيق أقصى قيمة برأس مال شل والتكنولوجيا التي تملكها». الأسعار في الأسواق، تراجع سعر خام «برنت» متجهاً صوب 106 دولارات للبرميل بفعل بيانات تظهر تباطؤ استهلاك النفط في الصين عام 2013 وأنباء عن بدء إيران في تنفيذ اتفاق نووي توصلت إليه مع القوى العالمية يمكن أن يؤدي في النهاية إلى السماح بتصدير مزيد من الخام. وتظهر بيانات حكومية أولية أن الطلب على النفط في الصين ارتفع 1.6 في المئة العام الماضي أو 150 ألف برميل يومياً على أساس سنوي. وبلغ حجم الطلب على النفط في كانون الأول (ديسمبر) 10.06 مليون برميل يومياً بانخفاض 7.5 في المئة عن المستوى القياسي الذي سجله قبل عام عندما بلغ 10.88 مليون برميل يومياً. وهبط سعر «برنت» تسليم آذار (مارس) 30 سنتاً إلى 106.18 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعاً 73 سنتاً يوم الجمعة. وتراجع الخام الأميركي تسليم شباط (فبراير) 75 سنتاً إلى 93.62 دولار للبرميل بعد أن ارتفع 41 سنتاً عند التسوية يوم الجمعة مسجلاً أعلى مستوى في أسبوعين. وأفادت مصادر في قطاع النفط بأن «أرامكو» السعودية أبلغت ما لا يقل عن اثنين من مشتري الخام بعقود محددة الأجل أنها ستخفض إمداداتها من الخام العربي الخفيف في شباط بسبب أعمال صيانة في أحد أكبر حقولها النفطية. وأشار مصدران مطلعان إلى أن المملكة ستُجري أعمال صيانة في حقل الشيبة في شباط قد تستمر شهرين.