رفع المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- بمناسبة احتضان المملكة العربية السعودية المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة في طيبة الطيبة يوم الثلاثاء القادم وتوفير أسباب النجاح له، موجهاً الشكر كذلك لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على الجهود الكبيرة التي بذلوها والتعاون المثمر في الإعداد لهذا المؤتمر وتوفير كل متطلباته. وأكد الدكتور التويجري ثقته التامة في أن هذا المؤتمر الذي سيعقد بعنوان "من أجل تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام" سيكون إضافة متميزة للعمل الإسلامي المشترك ودعماً مهماً للرسالة الحضارية التي تنهض بها الإيسيسكو في خدمة العالم الإسلامي. وأبان التويجري أن المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة يأتي من المؤتمرات الإسلامية المتخصصة التي تعقدها الإيسيسكو وتشرف عليها. الهيمنة التي تمارسها بعض القوى على السياسة الدولية أدت إلى تنامي ما تسمى ب (حرب الأفكار) وأضاف بقوله: لقد تنامت ما تسمى ب (حرب الأفكار) على العديد من الصعد وتزايدت أخطار السياسات التي تعمق الهوة بين الثقافات وتعرقل الحوار بينها وتجعل من الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل استتباب الأمن والسلم ضعيفة المردودية، نظراً إلى الهيمنة التي تمارسها بعض القوى على السياسة الدولية وخاصة في مجال حماية الخصوصيات الثقافية والحضارية والروحية للأمم والشعوب، التي هي حق من حقوق الإنسان ومبدأ من مبادئ القانون الدولي المنصوص عليها في المواثيق والإعلانات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية. ورأى: إن تنامي الصراعات وتأجيج الخلافات الطائفية في العالم الإسلامي أسهم إلى حد كبير في عدم الاستقرار في المنطقة وشكل تهديدا لأمنها وسلامة دولها، ولذلك ازدادت العناية التي توليها الإيسيسكو لتطوير البرامج والأنشطة والمشروعات الثقافية التي تضعها في إطار خطط العمل الثلاثية. وأضاف تهتم الإيسيسكو بالابتكار في التخطيط الثقافي ويؤكد جانباً من هذا الاهتمام بشكل واضح المشاريع الثقافية التي ستناقش في الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، وهي (مشروع الخطة التنفيذية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات: المنجزات والآفاق المستقبلية) و(الخطوط العريضة لوثيقة الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي: الواقع وسبل التطوير) و(مشروع الإعلان الإسلامي حول الحقوق الثقافية). وأوضح أن جدول أعمال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة يتضمن التقارير الوطنية للدول الأعضاء عن جهودها في إطار تنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، وتقارير المدير العام للإيسيسكو عن جهودها في مجال تنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، وفي مجال تنفيذ إستراتيجية العمل الثقافي الإسلامي خارج العمل الإسلامي ، وفي مجال متابعة تنفيذ إستراتيجية تطوير تقانات المعلومات والاتصال في العالم الإسلامي، لافتا الانتباه إلى أنه سيتم خلال المؤتمر انتخاب أعضاء المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي وانتخاب أعضاء لجنة التراث في العالم الإسلامي وتعيين مكان انعقاد الدورة التاسعة للمؤتمر وزمانها. وخلص الدكتور التويجري في ختام تصريحه قائلاً : مما يميز الدورة الحالية للمؤتمر عن سابقاتها، كونها أولا تعقد في رحاب المدينة المنورة التي لها مكانة كبرى في قلوب المسلمين فهي مثوى رسول الله عليه الصلاة والسلام ومكان مسجده الشريف ومنطلق الفتوحات التي نشرت الإسلام ومنها أشعت أنوار العلم والمعرفة في جميع أنحاء العالم، وثانياً أنها تحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الذي يولي للحوار والثقافة والعلم اهتماماً كبيراً.