انفجرت 17 سيارة ملغومة في العراق أمس 29 يوليو/تموز مما أسفر عن سقوط 55 قتيلاً في مناطق أغلب سكانها من الشيعة. وقالت مصادر أمنية وطبية: إن الهجمات كانت منسقة فيما يبدو وتركزت في بلدات ومدن بجنوب العراق وكذلك مناطق من العاصمة تسكنها أغلبية شيعية، وتبرز تفجيرات السيارات الملغومة في الشوارع والأسواق المزدحمة تدهور الوضع الأمني في العراق، حيث تقول مجموعة ضحايا حرب العراق التي تتابع الصراع في البلاد: إن نحو 4000 شخص لقوا حتفهم منذ بداية العام، وزاد العنف من المخاوف من العودة إلى صراع شامل في بلد لم يتوصل فيه الأكراد والشيعة والسنة حتى الآن إلى صيغة مقبولة لاقتسام السلطة، وقالت الشرطة: إن عشرة على الأقل قتلوا عندما انفجرت سيارتان قرب محطة للحافلات في مدينة الكوت على بعد 150 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة، وقتل أربعة آخرين في انفجار في بلدة المحمودية على بعد نحو 30 كيلومترًا إلى الجنوب من بغداد وأسفر انفجاران آخران في السماوة إلى الجنوب عن مقتل اثنين، ووقعت باقي التفجيرات في مناطق ببغداد هي مدينة الصدر والحبيبية والحرية والبياع وأور والشرطة والكاظمية والرسالة والطوبجي وأبو دشير. وفي يوليو/تموز قتل أكثر من 810 أشخاص في هجمات، وتجد القوات العراقية التي تتولى المهام الأمنية بمفردها منذ انسحاب القوات الأمريكية عام 2011 صعوبة بالغة في احتواء عمليات تنظيم القاعدة الذي يعيد ترتيب صفوفه وينفذ هجماته بضراوة لم يشهدها العراق منذ سنوات، وزادت حدة التوترات الطائفية في المنطقة بسبب الحرب الدائرة في سوريا والتي انضم إليها سنة وشيعة من العراق وغيره.