إيماءات صغيرة من الأمل يمكنها في بعض الأحيان تغيير التوجهات حيال المشكلات المستعصية على الحل، وفي عام 1971 على سبيل المثال، ساعد فريق للعبة كرة الطاولة في بكين بإنهاء عقود من عداء الحرب الباردة بين الصين والولايات المتحدة. هل ان جولة سلام بين الكوريتين تم التخطيط لها في ذكرى 24 مايو من كل عام على يد مجموعة دولية من النساء، يمكن أن تقدم الشيء ذاته لهذه الدول؟ ولاتزال كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية من الناحية النظرية في حالة حرب، وهي مقسمة لأكثر من 60 عاما بين مناطق منزوعة السلاح، وذلك منذ الحرب الضارية التي نشبت خلال عقود الحرب الباردة. وعلى مدى ربع القرن الماضي، كانت هناك محاولات عدة للتوفيق بين الدولتين، وتأمل الآن مجموعة مؤلفة من 30 امرأة بمن فيهن فائزتان بجائزتا نوبل، بالإضافة إلى الناشطة غلوريا ستاينم بأن يساعد السير من بيونغ يانغ إلى سيول عبر دي أم زد على إبرام معاهدة سلام. ويعد هذا العام الذكرى السنوية لاجتماع النساء في عام 1915 للمطالبة بإنهاء الحـــرب العالمية الأولى، وأدى هذا التجمع إلى تأسيس الرابطة الدوليـــــة للمرأة من أجل السلام والحرية، واختير موعد السير لتكريم يوم المرأة العالمي للسلام ونزع السلاح، ويشير الحدث أيضاً إلى رفع دور المرأة كصانع للسلام، ويصادف هذا العام الذكرى المئوية للمؤتمر النسائي عام 1915 الذي طالب بإنهاء الحرب العالمية الأولى، وأفضى الاجتماع إلى تأسيس الرابطة الدولية للمرأة من أجل السلام والحرية. وفي السنوات الأخــــيرة، منحت جائزة نوبل للمرأة المشاركة في تسوية النزاعات أو اللواتي ناضلن من أجل قضايا حقوق الإنسان منذ عام 2000، ومــــرر مجلس الأمن الدولي القرارات الصادرة عنه مرتين بما فيه قرار المرأة والحرب، ودعا في عام 2014 إلى تمـــكين المرأة من وقف التطرف العنيف باعتبارها طرفاً فيه.