ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن عدد المقاتلين الأجانب الذين سافروا إلى العراق وسوريا منذ نشوب القتال في عام 2011 يقدر بأكثر من 27 ألفا. وعلى الرغم من عدم تأكيد صحة هذه الأرقام رسميافإن الخبراء يعتقدون أن العديد منهم لا يزالون يقاتلون في مناطق الصراع، في حين تقدر نسبة الذين عادوا إلى أوطانهمبين 20و30%. وتشير مجموعة سوفان -وهي منظمة بحثية مقرها في نيويورك ولها مكاتب إقليمية في العديد من الدول تقدم خدمات أمن إستراتيجية للحكومات والمنظمات المتعددة الجنسيات- إلى أن ما بين 27 ألفا و31 ألف شخص قد سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلاميةوالجماعات المتطرفة الأخرى في المنطقة. وأضافت سوفانأن هذا العدد أكثر من مجموع الذين سافروا إلى أفغانستان إبان الحرب التي دامت عشر سنوات، وقالتإن الزيادة في أعداد المقاتلين كشفت "التأثير المحدود" للجهود المبذولة لاحتواء تدفق المجندين الأجانب. وذكرت المنظمة أن المقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى هذه الجماعات يأتون مما لا يقل عن 86 دولة، والدول العشر التي تتصدر قائمة المقاتلين الأجانب في العراق وسوريا تشمل تونس (6500) والسعودية (2500) وروسيا (2400) والأردن (2250) وتركيا (2100) وفرنسا (1700) والمغرب (1350) ولبنان(تسعمئة) ومصر(ثمانمئة) وألمانيا (760). انتشار عناصر تنظيم الدولة في سوريا(الجزيرة) وتقدر المنظمة أن عدد المقاتلين الأجانب من أوروبا الغربية قدتجاوز الضعف منذ يونيو/حزيران 2014، في حين ظل العدد ثابتا نسبيا في مناطق أخرى، مثل أميركا الشمالية. وتشير الإحصاءاتإلى أن نحو 760 "جهاديا" من بريطانيا سافروا إلى سوريا والعراق، وتبين بعض التقديراتأن نصف هذا العدد عادوا إلى وطنهم، بينما يعتقد أن أكثر منخمسين ماتوا. وعن أعداد المقاتلين في سوريا والعراق من كل قارة تشير إحصاءات المنظمة إلى (14 ألفا و72) من آسيا و(9607) من أفريقيا و(5997) من أوروبا و(330) من أميركا الشمالية و(195) من جزر المحيط الهادئ و(76) من أميركا الجنوبية. وفي حين أنه قد سجل مشاركة نحو 6500 مقاتل تونسي في العراق وسوريا فقد تم منعخمسة آلافآخرين من مغادرةتونس قبل أن يتمكنوا من الانضمام للقتال، وتقدر المنظمة أن معظم الذين سافروا يقاتلون مع تنظيم الدولة. وتشير المنظمة أيضا إلى أن هذه الأرقام قد تشمل نساء وأطفالا، وأفاد تقرير لها في ديسمبر/كانون الأول 2015 بأن "دافع الناس للانضمام إلى الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق يظل شخصيا أكثر منه سياسيا".