أشارت ديلي تلغراف إلى خطة سرية للاتحاد الأوروبي لترحيل أكثر من 80 ألف أفغاني من أوروبا في المستقبل القريب وسط تحذيرات من تدفق جديد بعد سقوط أجزاء من البلد في قبضة حركة طالبان. وألمحت وثيقة مسربة إلى تهديد المفوضية الأوروبية بتقليل المعونة التي توفر 40% من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان ما لم توافق حكومة كابل "المتعنتة" على ترحيل عشرات آلاف اللاجئين الذين رُفضت طلباتهم للجوء. وأضافت أنه إذا نُفذ التهديد فيمكن أن يؤدي إلى انهيار الدولة الهشة. وذكرت الصحيفة أن الخطة كُشف عنها في وثيقة نقاش "غير رسمية" مصنفة بأنها محظورة، كانت قد أعدتها المفوضية الأوروبية وإدارة سياستها الخارجية المعروفة بخدمة العمل الخارجي، وتم إرسالها إلى السفراء المحليين يوم 3 مارس/آذار الجاري. والجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي يستضيف في أكتوبر/تشرين الأول المقبل قمة مانحين دولية لأفغانستان بهدف تخصيص ما يكفي من المساعدات للفترة من عام 2017 إلى 2020 للحفاظ على التدفقات عند مستوياتها الحالية. طالبان تسيطر على قاعدة عسكرية شرقي أفغانستان(الجزيرة) ويقترح مسؤولون بالمفوضية استخدام القمة ورقةَ ضغط للتوصل إلى اتفاق الإبعاد، مشيرين إلى أن الاتحاد الأوروبي قد تعهد بزيادة المبلغ المخصص لأفغانستان أكثر من أي دولة أخرى ليكون 1.4 مليار يورو حتى عام 2020. وتقول الوثيقة في قسم بعنوان "المصالح الأفغانية" إن حكومة الرئيس أشرف غني "تعتمد اعتمادا كبيرا على المعونة" و"من دون المستويات العالية المستمرة للتحويلات الدولية.. من غير المرجح أن تسود، لأنها تواجه تحديات أمنية واقتصادية وسياسية متعددة". يشار إلى أن نحو 167 ألف أفغاني طلبوا اللجوء في الاتحاد الأوروبي العام الماضي، وكان معدل المؤهل منهم ستة من عشرة، وقد ارتفع المعدل بعد تدهور الوضع الأمني في البلاد وأصبحوا يشكلون الآن ربع اللاجئين الذين يصلون إلى اليونان. كما أفادت الوثيقة المسربة بأن تعاون الاتحاد الأوروبي مع أفغانستان كان حتى الآن "صعبا وغير متوازن"، وأنه رغم تصريحات الرئيس غاني العلنية "يبدو أن أعضاء آخرين بالحكومة لا يسهلون عودة المهاجرين غير النظاميين بينما يحاولون إعادة التفاوض على شروط تقييد قبول العائدين". وأضافت في قسم آخر بعنوان "المكونات المحتملة لحزمة الحوافز التي يقدمها الاتحاد الأوروبي"، أنه في مقابل "الإعادة القسرية" للمهاجرين لأسباب اقتصادية من "مناطق آمنة" محددة يمكن للجامعات الأوروبية أن تقدم أماكن للطلاب والباحثين الأفغان بموجب مخطط "إيراسموس+" للمنح الدراسية.