اعتبر الأمين العام لاتحاد دول أميركا اللاتينية (اوناسور) ارنستو سامبر اليوم (السبت) أن الاتفاق التركي-الأوروبي لحل أزمة الهجرة التي تعاني منها أوروبا «معيباً». وقال الأمين العام للمنظمة، ومقرها كويتو في الاكوادور، إن «الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا على إعادة سوريين إلى الحرب، هو تصرف معيب ينتهك القانون الإنساني الدولي». وينص الاتفاق على إعادة كل المهاجرين الجدد الذين يصلون إلى اليونان ابتداء من الاحد إلى تركيا، بمن فيهم طالبو اللجوء، مثل السوريين الهاربين من الحرب. وتشهد دول الاتحاد الأوروبي انقساماً في شأن حل مشكلة الهجرة بعد وصول 1.2 مليون شخص العام الماضي إلى اراضيها، غالبيتهم هاربون من الحرب في سورية والعراق وافغانستان. وهناك حالياً 46 ألف مهاجر ولاجئ عالقون في اليونان بعد إغلاق طريق البلقان التي كانوا يسلكونها للوصول إلى أوروبا الشمالية. وتوصل الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى «صفقة بروكسيل» لوقف تدفق المهاجرين من السواحل التركية إلى اليونان بدءاً من نهاية هذا الأسبوع، في مقابل توطين 72 ألف لاجئ سوري من تركيا في دول الاتحاد وتقديم مساعدات مالية لأنقرة بقيمة ٣ بلايين يورو. وانتزعت أنقرة تنازلات مهمة تتعلق بموافقة الاتحاد على إلغاء تأشيرات الدخول أمام الرعايا الأتراك بحلول نهاية حزيران (يونيو) المقبل «شرط تنفيذ تركيا معايير محددة». كما وافق الاتحاد على فتح فصول جديدة في مفاوضات العضوية.