وكالات ( صدى ) : تخطط اليابان لإجراء تجربة تحاكي عملية ذوبان الوقود النووي، مثلما حصل في محطة فوكوشيما النووية في ربيع عام 2011. وتقوم بهذه التجربة المؤسسة الحكومية لدراسة وتطوير الطاقة الذرية. وعلى التجربة أن توضح ما الذي يحدث لقضبان الوقود النووي بعد وقف تبريدها، كي تساعد المعرفة المكتسبة في الاستعداد مستقبلا للحوادث المحتملة في المحطات الذرية. ولإجراء التجربة النادرة ستصنع اليابان كبسولة حديدية ارتفاعها 1.2 مترا، يوضع فيها قضيب بطول 30 سنتمترا من الوقود النووي، وداخل هذا المفاعل البحثي الخاص ستكون الظروف مشابهة لتلك التي ظهرت أثناء كارثة محطة فوكوشيما. وسيتم تسجيل عملية تفكك قضيب الوقود النووي بمساعدة كاميرا وأجهزة خاصة، ثم يدرس العلماءا الوقود بعد ذوبانه. وستُجرى التجربة في مركز توكاي العلمي الواقع في ولاية إيباراكي، غير أن موعد إجرائه ليس معروفا حتى الآن، وتفيد بعض المصادر بأنها لن تجري قبل أبريل عام 2014. يذكر أن تسونامي الذي ضرب محطة فوكوشيما الذرية في مارس عام 2011 سبب خللا في عمل نظام التبريد وتزويد المحطة بالكهرباء، الأمر الذي أدّى إلى ذوبان الوقود النووي في ثلاثة من مفاعلات المحطة ترافق مع انفجارات للهيدروجين وتلوث إشعاعي. ويؤكد العلماء اليابانيون أن إجراء كل هذه العمليات ونتائجها لا تزال غامضة حتى اليوم. فمثلا لا توجد أية معلومات حول مدة عملية الذوبان وتفكك قضبان الوقود النووي، ولم يحاول العلماء محاكاة هذه العمليات إلا على أجهزة الكومبيوتر.