أعرب خطيب الجمعة في مسجد الكوفة علي الطالقاني، أمس، عن استغرابه رفض الحكومة العراقية الاعتصام السلمي الجماهيري، وأشار الى أن رافضي الإصلاح «قلة ومريديه وجماهيره كثرة». وقال خطيب الجمعة في النجف صدر الدين القبانجي، إن «الأزمة السياسية في العراق تمثل في وجهها الآخر رشداً ووعياً سياسياً وجماهيرياً». واعتبرالطالقاني أن «ما حصل من رفض الحكومة الاعتصام السلمي الجماهيري، إنما هو محل تعجّب واستغراب شديدين، فالدستور يكفل حق االتعبير عن الرأي في حدود الممارسة العقلائية السلمية»، ولفت الى أن «جميع الأديان الإلهية والأعراق البشرية أقرّت هذا الأمر وشرعته، فلماذا التشكيك ورفض الممارسات الهادفة إلى عز الوطن وسلامته’’. وأوضح أن «رافضي الإصلاح قلة ومريديه وجماهيره كثرة». وشدد على ضرورة أن «لا تهتزّ ثقة الجماهير بنفسها إطلاقاً». ودعا المحتجين الى «التعقل والدراية والتراصف خلف القيادة صفاً واحداً’’، وأضاف أن «مقتدى الصدر يرى ما لا تراه الجماهير، وعليه يكون هذا التراصف إلزامياً وضرورياً». وبعد تأدية صلاة الجمعة في مسجد الكوفة، خرج المئات من أبناء محافظة النجف والكوفة في تظاهرة حاشدة «نصرة ليوم المظلوم العالمي»، ودعماً وتأييداً لمشروع الصدر. وقال القبانجي إن «الأزمة السياسية التي يعيشها العراق تمثل في وجهها الآخر رشداً سياسياً ووعياً جماهيرياً إصلاحياً ورقابة من المرجعية»، مبيناً أن «ذلك يدل على أن الشعب العراقي شعب حضاري. ولسنا قلقين على مستقبل العراق، لأن فيه شعباً سجّل أروع تجربة جهادية تضاءل عندها أبطال العالم، وواجه أقسى قوى مسلّحة مدعومة دولياً»، وأوضح أن «الشعب خاض أروع ملحمة أخلاقية في احتضان مئات آلاف النازحين’’. وحضّ الحكومة على «تحرير منطقة بشير من قبضة داعش»، مشيداً «بالتقدم العسكري والانتصارات التي تزفها القوات العسكرية على رغم الظروف الصعبة في البلاد’’، وطالب المجتمع الدولي بـ «تحمّل مسؤولياته في مساعدة العائلات النازحة التي عادت الى مناطقها في الأنبار ومساعدة النازحين وتعمير مناطقهم لإعادتهم إليها».