تشتكي الكثير من الزوجات من هروب تدريجي من قبل الازواج من فراش الزوجية ومن اللقاء الحميمي مع الزوجة من دون اي اسباب واضحة من قبل الازواج ومهما بذلت الزوجات من جهود لمعرفة الاسباب الحقيقية لهروب الزوج لا تجد الا مبررا واحدا وهو وجود عشيقة أو امراة أخرى في حياة الزوج تبعده عن فراش الزوجة، واخريات يبذلن كل طاقتهن لاستعادة الزوج وجذبه الى فراش الزوجية من جديد. فما الاسباب الفعلية التي تقود الزوج لهجر الزوجة في فراشها وهل وجود امراة اخرى هو السبب الحقيقي؟ وما هي حيل النساء لاستعادة الزوج الى فراش الزوجية هذا ما نحاول استطلاعه والوقوف عنده من خلال موضوعنا التالي. رقية علي، ترى ان مشكلة هروب الزوج من فراش الزوجية مشكلة متفشية بشكل كبير جدا وربما تعود اسبابها الى الزوجة نفسها فما ان تهمل زينتها واناقتها ونظافتها ينصرف الزوج عن فراشها، منوهة الى ان وجود الاطفال وخاصة حديثي الولادة وتطلب وجوده مع الزوجين في غرفة واحدة يبعد الزوج عن فراش الزوجة واللجوء للنوم منفصلا عنها. وتشير كذلك الى الفتور الزوجي او الملل الزوجي الذي يشعر الزوج بأن ليس هناك امر جديد أو مميز لمشاطرة الزوجة فراشها والنوم منفصلا في غرفة أخرى يجنبه الكثير، خاصة اذا كانت بينهما مشاكل ونعرات زوجية دائمة تجعله يصرف النظر ويبتعد عن فراش الزوجة. مشاكل زوجية بينما لا توافقها في الرأي ندى عبدالأمير، التي تعتقد ان كل تلك الاسباب لا تبرر هجران الزوج لفراش الزوجية، وتعتقد ان هناك سببا أقوى من كل تلك الامور وهو وجود امرأة أخرى في حياة الزوج وتقصد بذلك العشيقة التي سرعان ما تنفر الزوج من الزوجة والنوم منفصلا عنها وهذا أمر يجب ان تسارع الزوجة الى اكتشافه سريعا والعمل على جذب الزوج لفراشها بكل الحيل والطرق التي تعرفها. وتؤكد ان كل ممنوع مرغوب لدى الرجل لذلك العشيقة ربما تغنيه عن الزوجة فيتهرب تدريجيا من فراشها بل ويحاول إلقاء اللوم عليها بأنها تسبب المشاكل او لا تهتم بزينتها او بحجة انشغالها مع الابناء عن الزوج ومتطلباته وربما يبين لها انها تصدر اصواتا اثناء نومها كالشخير العالي وغيرها من الامور التي لا تبرر اصلا نومه منفصلا عن الزوجة. بينما ترى سامية حمد، الموضوع من منظور آخر فهي تعتقد ان الزوجات يجزمن ان اهمالهن لزينتهن هو السبب لذلك تراهن قابعات في صالونات التجميل بين قص وصبغ للشعر أو ممارسة الرياضة للتخفيف من الوزن وغيرها من المحاولات التي لا تهم الرجل اصلا، منوهة الى ان الرجل يسعى الى جوهر المراة ومدى تفهمها وعاطفتها معه. وتواصل وذلك من خلال اسلوبها الطيب معه وتوفير البيئة الآمنة له وتجنب الشجار معه وتفهم تعبه وظروفه المادية والمعنوية كل هذه امور تجعل الرجل ينجذب الى فراش الزوجة ولا يفكر في هجرانها او التخلي عنها والنوم في غرف أخرى مهما كان شكلها وهندامها وهذه امور كثيرا ما تغفل عنها المرأة فالزينة الخارجية لا تهم الرجل بقدر زينتها الداخلية. وبدوره أشار عبدالرحمن سلمان، الى ان الرجل اذا نام منفصلا عن زوجته لا يعني ذلك بالضرورة وجود امرأة أخرى في حياته فربما كان يبحث عن شيء من الخصوصية والراحة في النوم ليس إلا وربما يترك مجالا لزوجته لترتاح هي بدورها او لتتفرغ للنوم مع أطفالها خاصة اذا كانوا صغارا جدا. المصدر: فاطمة سلمان