×
محافظة مكة المكرمة

الملتقيات التعريفية ترفع وعي المبتعثين ونأمل امتدادها أسبوعًا

صورة الخبر

لطالما كان الإبداع والتميز والقدرة على الابتكار، معيارا دقيقا على نجاح المؤسسات التعليمية والبنية التأسيسية للإنسان في أي أمة من الأمم، ولطالما كان التميز في العنصر البشري هو المؤشر الأساس لتقدم أي بلد في العالم. ومما لا شك فيه أنه ينبغي دعم هؤلاء المتميزين وتذليل كافة العقبات أمامهم، وتوفير كافة الإمكانات لهم ليبدعوا وليكونوا خلاقين قادرين على نقل مجتمعهم ووطنهم إلى مرحلة أكثر اندماجا في المستقبل. العالم كله الآن محكوم بسباق تقني محموم، يعيش في الغد أكثر مما هو يعيش في اليوم، ولذلك فإن تكريم المتميزين والمتميزات من أبناء الوطن، هو في الواقع نهج ينبغي أن تسير عليه كافة قطاعات الدولة. ولكن لا ينبغي التوقف عند مرحلة التكريم والاحتفاء، ولا بد من العمل على مرحلة ما بعد التكريم وما بعد الاحتفاء، وهي مرحلة الدعم والمساندة وتبني مشاريع وأفكار هؤلاء المبدعين وتحويلها إلى مشاريع حقيقية، إما من خلال دعم حكومي محدد وواضح، أو من خلال إيجاد اتفاقيات شراكة مع القطاع الخاص لتبني هذه المشاريع والأفكار وتحويلها إلى منجزات وطنية تخدم البلد وتحقق قيمة مضافة لما هو منجز الآن. هذا هو المفهوم الصحيح للتميز ولتكريم المتميزين، أن يروا مشاريعهم وأفكارهم قد خدمت بلادهم كما فكروا فيها وكما خططوا لها.