دعت دراسة حديثة صادرة عن مركز الأبحاث في مدينة الملك فهد الطبية، إلى تثقيف المرضى وذويهم في المشاركة بالأبحاث السريرية؛ كونها الداعم في تحسين خدمات الرعاية الصحية؛ موضحة أن زيادة معرفة المرضى بالأبحاث السريرية تُسهم في تحسين المواقف والمعتقدات؛ حيث رأت الدراسة أن 36% من المرضى يعتقدون أن المشاركة بالأبحاث السريرية تجلب رعاية وعلاجاً أفضل. وقال الباحث الرئيس رئيس قسم التجارب السريرية في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمد التنير: إن الدراسة أجريت على 232 مريضاً من البالغين والمرافقين المتواجدين في العيادات الخارجية لمدينة الملك فهد الطبية لتقييم المعرفة والمواقف، والمعتقدات لدى السعوديين نحو المشاركة في الأبحاث السريرية. وأضاف "التنير"، أن نحو 148 من المشاركين (63.8%) ذكور، و52 مشاركاً (22.4%) قد دعوا للمشاركة في أبحاث سريرية سابقاً، ومن هؤلاء، 39 (75%) وافقوا على المشاركة في الأبحاث السريرية، كما تراوحت المعرفة حول العناصر الأساسية للموافقة المستنيرة بين 55.7% (عدد المشاركين في الدراسة البحثية) إلى 85.7% (سرية المعلومات الشخصية). وقال: "أغلب المشاركين في البحث وعددهم 163 بنسبة (73.8%) لا مانع لديهم في المشاركة بالأبحاث السريرية بعد استشارة طبيبهم المختص، كما أكد 130 (58.0%) حماسهم للمشاركة في الأبحاث السريرية في حين كانوا أصحاء". ولفت إلى أن نسبة المعتقدين أن المشارك في الأبحاث السريرية يحصل على رعاية وعلاج أفضل عددهم 84 بنسبة (36.8%) فقط؛ بينما اعتقد 110 بنسبة (48.7%) من المشاركين أن الأبحاث السريرية تُجرى على أساس أخلاقي ومسؤول؛ موضحاً أن النتائج التي توصلت لها الدراسة سوف تكون داعماً لمزيد من الأبحاث في المستقبل، كما ستُسهم في تطوير وتحسين الاستراتيجيات لمكافحة هذه المشاكل، كالعمل على تثقيف المرضى أو المجتمع المحلي بشأن الأبحاث السريرية. وأكد "التنير" أن الأبحاث السريرية ضرورية لتحديد العلاجات الفعالة في الطب الحديث مع ارتفاع مستوى السلامة لجذب المشاركين في الأبحاث السريرية، والمساهمة في تطوير الأدوية والأجهزة الطبية في المستقبل؛ مشيراً إلى قلة وعي المرضى وذويهم بأهمية الأبحاث السريرية، إضافة إلى مواقف مشروطة للمشاركة في الأبحاث السريرية وتصورات خاطئة نحو المشاركة. يشار إلى أن معلومات المشاركين جُمعت باستخدام استبيان أُسس على ما تم الحصول عليه من المقالات العلمية المنشورة، وقُسّم الاستبيان إلى أربعة أقسام، يغطي القسم الأول من الاستبيان المعلومات الديموغرافية للمشاركين؛ بينما غطّت الأقسام الثلاثة الأخرى المعرفة والمواقف، والمعتقدات لدى السعوديين نحو المشاركة في الأبحاث السريرية.