لقي 20 حوثيًا مصرعهم و2 آخرين من القبائل المناصرة لدماج في اشتباكات اندلعت صباح أمس الثلاثاء بين الحوثيين ورجال القبائل بمحافظة عمران. فيما أصيب عقيد في جهاز الأمن السياسي (المخابرات اليمنية) بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته أمس، بحي كريتر مدينة عدن، جنوب اليمن. من جهتها، أكدت مصادر لـ»المدينة» أن مواجهات اندلعت بين جماعتي السلفيين والحوثيين، أثناء محاولة الآخرين التقدم في منطقة البراق بخيوان في محافظة عمران، شمال البلاد، التي لا تزال تشهد هدوءًا حذرًا. وأشارت المصادر إلى أن القبائل المناصرة لدماج دحرت الحوثيين في مواجهات وصفت بالأعنف منذ اندلاع القتال بخيوان، استخدم فيها الحوثيون جميع الأسلحة الثقيلة بما فيها الدبابات. وتزامن هذا مع توصل اللجنة الرئاسية المكلفة بوقف الصراع بين الحوثيين والسلفيين في منطقة حرض بمحافظة حجة شمال اليمن، إلى اتفاق يلزم طرفي الصراع بوقف إطلاق النار، وإنهاء كافة أسباب التوتر والمواجهات المسلحة وسحب المسلحين التابعين لهما من المواقع والنقاط المتمركزين فيها، وتسليمها للوحدات الأمنية والعسكرية، لنشر ضباط وأفراد من منتسبيها في تلك المواقع والنقاط، ليتولوا توفير الحماية الأمنية للمواطنين في الطرقات. وأكد مصدر باللجنة الرئاسية لـ»المدينة» إن الاتفاق تضمن إلزام الطرفين بفتح الطرقات من حرض إلى صعدة وعدم اعتراض المواطنين، وعودة المسلحين التابعين لهما إلى مناطقهم وقراهم وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل أحداث المواجهات المسلحة بينهما. وحول المدة الزمنية التي سيتم فيها البدء بتنفيذ الاتفاق. فيما أوضح مصدر مسؤول في اللجنة أنه «سيتم البدء بتنفيذ بنود الاتفاق خلال 24 ساعة، تنتهي اليوم الاربعاء»، معتبرًا هذا الاتفاق خطوة مهمة باتجاه إنهاء المواجهات بين الطرفين وعودة الأوضاع إلى طبيعتها. ورافق ذلك، مساعي 4 لجان رئاسية أوفدها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى كل من صعد وعمران والجوف وحجة لوقف الحروب الدائرة في هذه المحافظات بين السلفيين وأبناء القبائل من جهة وبين الحوثيين. وكشفت مصادر في لجنة الوساطة القبلية في محافظة صعدة عن قرب توصل اللجنة الرئاسية هناك إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين السلفيين وجماعة الحوثي في عدد من جبهات القتال بمحافظتي صعدة و عمران. من جهة أخرى، أصيب عقيد في جهاز الأمن السياسي (المخابرات اليمنية) في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته أمس الثلاثاء، بحي كريتر مدينة عدن جنوب اليمن. وقال مصدر أمني لـ»المدينة» إن العقيد صالح القاضي أصيب بجراح وصفت بالخطيرة إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته التي كان يستقلها في طريقه من مدينة كريتر إلى مقر عمله في التواهي. وأوضح المصدر أن ضباط المخابرات القاضي تعرضت إحدى قدميه للبتر بفعل انفجار العبوة. من جهتها، أصدرت رابطة علماء المسلمين بشأن حصار دماج بيانًا طالبت فيه الدفاع عن أهل دماج، معتبرةً أن الدفاع عنهم واجبًا شرعيًّا. وقال البيان الذي أصدرته الرابطة أمس، «إن رابطة علماء المسلمين تتابع ما يقع في دماج من حصار خانق على أهل السنة، والذي يفرضه الحوثيون المعتدون منذ أكثر من شهرين ونصف، وقد ارتكبوا خلالها في حق أهل السنة أشد الجرائم، من قتل وحرب وتشريد وقصف بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، وهدم المساجد واستهداف المنشآت الحيوية والخدمية، ومنع إسعاف المرضى والجرحى، وقطع الطرقات ومنع الإغاثات الطبية والغذائية، وغيرها من الجرائم البشعة، وإزاء هذه الجرائم وغيرها فإن رابطة علماء المسلمين لتؤكد على أن ما تقوم به «المليشيات» الحوثية ضد أهل السنة في دماج لهو إعلان حرب إبادة على المسلمين المستضعفين، وانتهاك صارخ لأدنى قيم ومبادئ حقوق الإنسان، ناهيك عن حقوق الإسلام، وظلم وعدوان واستهداف للنفوس المعصومة والأعراض المحترمة.