دائماً ما يتميز الفنان محمد رمضان بثقة كبيرة ليس فقط في نفسه وموهبته، ولكن أيضاً في خطواته الفنية التي يعي تماماً كيف يخطوها ومتى بالتحديد، وبالطبع يثق في جمهوره، وفي الحوار التالي بدا أكثر ثقة رغم قلقه الذي يأتي ويذهب من حين إلى آخر ليس بسبب الإيرادات فهو يثق تماماً أن فيلمه الجديد شد أجزاء سوف يحصد الملايين ويكتسح شباك التذاكر، ولكن قلقه يكمن في أنه صنع هذا الفيلم ليمثل نقلة مختلفة في حياته ومشواره الفني وليكون محط احترام الجمهور والنقاد على حد سواء، حيث تمنى أن يخرجوا من قاعة العرض مشيدين بأدائه التمثيلي، ومؤكدين أنه خرج من بوتقة أفلام البلطجة وأغاني المهرجانات. واعتبر محمد رمضان فيلم شد أجزاء هو الأول بالنسبة له وأنه اختياره الكامل بدون أي تدخلات من جانب المنتج أحمد السبكي، كما حدث في أفلام سابقة، بحسب صحيفة اليوم السابع. لماذا تعتبر شد أجزاء نقلة نوعية في حياتك؟ وأضيف على هذا الوصف أيضاً أنني أعتبره الفيلم الأول بالنسبة لي في المرحلة الجديدة من حياتي، فكل مرحلة لها أساسياتها وتضحياتها وتنازلاتها، ففي بداية مشواري الفني لم أكن لدي حرية الاختيار عكس الآن عندما أختار فيلماً وأنا أرتكز على أرض صلبة، ولذلك أقول لك إن شد أجزاء لا يوجد به أي تنازلات على الإطلاق، كما أنه يخلو تماماً من أي خلطة وعلى رأسها أغاني المهرجانات، حتى لا يقول أحد ممن ينتقدون دائماً إننا نصنع خلطة معينة لاجتذاب الجمهور، فهذا الفيلم هيعدي بإذن الله، وسيكون بمثابة الوقفة التي تقول لأعدائي اصمتوا وكفاياكم، فهذا الفيلم صنعته لأثبت أن لدي موهبة حقيقية وقدرة على تمثيل أنواع مختلفة. بمعنى أن شد أجزاء هو أول فيلم لك تفرض فيه شروطك بشكل كامل؟ لا أستطيع وصفها شروطاً، فأنا رأيي في كثير من الأمور استشاري، ولا أفرض رأيي إطلاقاً، ولكن أقصد بكلامي أنه أول فيلم أصنعه وأنا متمكن تماماً من موهبتي وثقتي عالية أكثر في نفسي، لأنني من اخترت السيناريو والمخرج. ألا تقلق من تصريحاتك هذه.. وأقصد أن يقال إن المرحلة السابقة في حياتك تم فرض أمور كثيرة عليك؟ لا بالعكس، فالمرحلة السابقة كلها أنا فخور بها جداً، لأنه لولاها لما وصلت لما أنا عليه الآن، وأنا أعتز بكل أعمالي وعلى رأسها قلب الأسد وعبده موتة، فأنا لست ضد هذه النوعية من الأفلام لأن القضايا التي تعرضت لها موجودة في الواقع، وكل منهما كان مهما، ولكن أنا ضد أن أعود لأبحث في دفاتري القديمة وأنحت منها قصة أو حدوتة أقدمها في عمل جديد.