استبشرت خيراً بإيقاف بعض البرامج أو مقدميها، لتجاوز هذه البرامج للعديد من الخطوط التي لن اقول انها حمراء كما عهدنا، ولكن تجاوزها له الكثير من السلبيات وخصوصا مستقبلا. الكثير من الزملاء يعتبرون ان الايقاف هو تكميم وضد الحرية، اصبحنا للاسف مندفعين كثيرا في مصطلحاتنا التي نستخدمها، يتوقع البعض ان الامر لا يتجاوز حروفا وكلمات احيانا غير مسؤولة يطلقها من جهاز جواله او كمبيوتره الشخصي وهو لازال (يغالبه النعاس) على سريره، حتى ان احد الاعلاميين الكبار، قال لي مرة وفي لحظة صدق، ان اطلاق تغريدة عبر تويتر وبدون رقيب وبتهور قد تجعلني اردد (رب تغريدة قالت لصاحبها دعني)!. في مقالي السابق حذرت من خطورة بعض البرامج الحوارية واهدافها المعلنة وغير المعلنة، حذرت لانها اصبحت مرتعا خصبا للعديد من الضيوف الذي يهذون بصورة مقززة ضد وطنهم وابنائه ويساهمون بايقاد الفتنة بطريقة مباشرة للاسف الشديد. انا هنا لن اشير لأسماء او مسميات ولكن اتعامل مع الامر بضرورة الحذر الشديد من استغلال البعض لمفهوم الحرية الاعلامية، فالكثير للاسف انكشفت نواياه واهدافه في الفترة الاخيرة، وظهرت الكثير من علامات الاستفهام لتوجهاتهم، حتى للاسف انه تم الزج بشخص خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لتهييج الرأي الرسمي على قناة العربية بعد ان فشلوا في تهييج الرأي الشعبي على هذه القناة واطلاقهم مسميات رخيصة وبليدة عليها، كالعبرية وغيرها، وانشغل البعض من هؤلاء للوقوف بجوالاتهم على مدار 24 ساعة تقريبا امام الشاشة لتصوير ما يعتبرونه اخطاء للقناة، فكانوا رقيبين عليها وبترقب شديد اكثر من مديرها عبدالرحمن الراشد!. مفهوم الحوارات المسيئة للآخرين امر غير مقبول اعلاميا، حتى وصل الامر وبعيدا عن المواثيق الاعلامية الشريفة لاستغلال بعض ضيوف البرامج ولاهداف شخصية للاساءة لقنوات فضائية اخرى، فلم نشاهد مثل هذه الاساءات الا مؤخرا، ودون حراك من المحاور وكأن الامر يحلو له. البعض للاسف وأكررها يستغل البسطاء لبث فكر معين، ويحاول تهييج الرأي العام الداخلي باسلوب غير مباشر، من خلال تقسيم المجتمع حسب المخالفين لأفكارهم، حتى لو تعدى الامر لاستجداء دول اخرى على حساب وطنه وابنائه، والمصيبة الكبرى يتم هذا الامر تحت ستار الدين، فلا مانع ان يتحالف مع الشيطان لمجرد ان يسيء لمجموعة من ابناء وطنه. الحرية المشبوهة التي تسعون لاستغلالها يا من تتغنون بها وقد تضر بلدكم، جعلت سيدة الحرية بالعالم في يوم ما تهدد قناة الجزيرة وغيرها لمجرد انها كانت تمثل خطرا ببعض تغطياتها على امريكا ومصالحها، والكل يذكر هذا الامر، لذا من الطبيعي ان يتم ايقاف من استغل الإعلام للإساءة للوطن..