×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / مؤسسة سلطان الخيرية توقع عقد التصميم والإشراف لإنشاء الجامع الكبير بالعيون

صورة الخبر

أن تفقد فرصة المنافسة على لقب الدوري بعد موسمين حافلين بالتألق والأرقام القياسية والذهب فذلك أمر طبيعي، غير الطبيعي أن يهبط المستوى وتتدنى النتائج وتحتل مرتبة متأخرة، أن تخوض مباريات لا تتذوق فيها طعم الانتصار، بعد الهزيمة المؤلمة في جدة من نجران المتعَب جاء التعادل مع الفيصلي على الرغم من خوض الأخير الجزء الأكبر من المباراة بتسعة لاعبين في ضربة موجعة لعشاق "العالمي". ما حدث في المجمعة يتحمله اللاعبون وحدهم، بعد أن تحملت الإدارة النصراوية أخطاء الإعداد والتخبط واختيار المدربين، القائد حسين عبدالغني تحدث فضائيا عن مسببات سوء النتائج، فقصرها على ضعف الإعداد وكثرة تغيير المدربين، صحيح أن عدم استقرار الأجهزة الفنية مؤثر تأثيرا بالغا، لكن الأندية الكبيرة ومن تضم لاعبين من طينة عبدالغني لهم كلمة في رسم المستقبل الفني للفريق. أمام الفيصلي لا يمكن لنا الحديث عن إعداد ولا مدربين ولا هم يحزنون، اللاعبون هم من تعامل مع المباراة بغرور واستهتار جعل خصمهم -الأقل عددا- يخرج بالنتيجة التي كان يطلبها في عزّ اكتمال صفوفه. تحدثت في مقال سابق عنوانه "الدلال . . ضيع النصر"، ومن شاهد اللاعبين وطريقة تعاملهم مع الفرص المحققة السهلة للتسجيل والتي كان من شأنها حسم المواجهة باكرا وبعدد وافر من الأهداف أدرك أن الخلل في اللاعبين قبل شيء. انتقدنا عمل الإدارة، وخطأ اختيار الإيطالي فابيو كانافارو، وطالبنا بوقف المجاملات، الاسباني راؤول كانيدا عاد لمنصبه برغبة اللاعبين ومع قناعة إدارية بأنه الأنسب في هذه المرحلة، لكنهم أنفسهم لا يزالون بعيدين عن الشعور بالمسؤولية، والخطر الذي يهدد مستقبل الفريق. النصر حامل لقب "دوري عبداللطيف جميل" لاعبوه الذين أفرحوا جماهيرهم عامين متتاليين يقودونه للعودة للمجهول، في زمن مضى كان أنصاف اللاعبين هم من يمثل الفريق، وأسوأ الأجانب يرتدون شعاره، وظل اللوم مركزا على تلك الإدارات السابقة التي اتفقت الجماهير على تسببها في ابتعاد ناديها عن منصات التتويج، وكانت تطالب على الدوام بدعمه بصفقات محلية كبرى واستقطاب أبرز الأجانب. نصر فيصل بن تركي يضم اليوم خيرة نجوم كرة القدم السعودية، ولديه أجانب جيدون في الوسط والهجوم، لكن الأداء والروح والقتالية والشعور بالمسؤولية تغيب في مرحلة مهمة فقد فيها المنافسة على الدوري، ويحتل مرتبة غير لائقة فيه، وخسر كأس "السوبر" بحضور مأساوي، وخرج من كأس ولي العهد باكرا، ولم يعد من حلول لإيقاف النزيف ولضمان حضور مشرف آسيويا سوى بوقفة إدارية حازمة مع اللاعبين، تعيد الانضباط والالتزام والجدية احتراما لشعار النصر، الذي أعادته جماهيره الكبيرة لواجهة الكرة السعودية ولن تقبل بانهياره بسهولة.