تراجع الفرنك السويسري أمام اليورو أمس إلى أدنى مستوياته منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إذ يرى بعض المحللين أن حال التفاؤل تجاه الاقتصاد العالمي مهدت لتراجع إحدى أقوى العملات العالمية وأكثرها أماناً. وفي حين أبدى معظم المتعاملين في السوق حذراً تجاه صعود اليورو أمس، أشار محللون إلى دلائل على شروع صناديق ومصارف سويسرية في الاستثمار والإقراض في الخارج، ما لم تفعله منذ عام 2008، ما يعد سبباً رئيساً لهبوط الفرنك. وأظهرت بيانات أمس أن احتياطات «البنك الوطني السويسري» من النقد الأجنبي تراجعت حوالى 700 مليون فرنك خلال كانون الأول (ديسمبر) المــــاضي، ما يشير إلى تخفيف القيود التي يفــــرضها علـــى صعود الفرنك والتي كانت أجبرته على شراء بلايين اليورو. وارتفع اليورو 0.4 في المئة إلى 1.2366 فرنك، وهو أعلى مستوى منذ 30 تشرين الأول الماضي، ويزيد ثلاث سنتات على السقف الذي يضعه البنك عند 1.20 فرنك لليورو وحافظ عليه لأكثر من سنتين. ونزل الفرنك 0.2 في المئة أمام العملة الأميركية إلى 0.9059 دولار، في حين ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 0.2 في المئة إلى 1.3651 دولار. وحافظ الدولار على مكاسبه المبكرة أمام الين، إذ ارتفع 0.2 في المئة إلى 104.4 ين، بعدما تراجع أول من أمس 0.6 في المئة إلى 103.91 ين، وهو أدنى مستوياته منذ 23 كانون الأول الماضي، بينما استقر مؤشر الدولار عند 80.680. الذهب واستقر سعر الذهب دون أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمس، في محاولة لمواصلة مكاسبه للجلسة السادسة على التوالي، مع قيام صناديق الاستثمار بتعديل الأوزان النسبية للذهب مطلع السنة، ولكن المكاسب تقلصت بفعل الارتفاع الطفيف للدولار وقوة أسواق الأسهم. وصعـــد الذهـــب فــــي السوق الفورية ثلاثــــة فــــي المئة خلال جلسات الأسبوع المــــاضي، نتيجة هبوط أسواق الأسهم، بـــعد مكاسب قياسية عـــــام 2013. وجـــاء ارتفــــاعـــه بعدما هبط 28 في المئة العــــام الماضي مــــع إعلان مجلس الاحـــتياط الفيديرالي الأميركي، تغـــيير سياسته النقدية الفائقة التيسير. وأكد محللون أن مع تحسن أوضاع الاقتصاد الكلي ستبقى أسعار الذهب عرضة لمزيد من الخسائر، وفي ظل بدء تقليص برنامج الإنعاش النقدي الأميركي خلال الشهر الجاري، فإن احتمالات صعود الدولار وتراجع التضخم قد تؤثر سلباً في اهتمام المستثمرين. وارتفع الذهب في السوق الفورية 0.1 في المئة إلى 1239.10 دولار للأونصة، مقترباً من أعلى سعر في ثلاثة أسابيع والبالغ 1248.30 دولار، بينما استقرت العقود الآجلة في الولايات المتحدة تسليم شباط (فبراير) عند 1238.40 دولار. وانخفضت الفضة 0.4 في المئة إلى 20.04 دولار، وتراجع البلاتين 0.1 في المئة إلى 1410.99 دولار، بينما استقر البلاديوم عند 735 دولاراً.