أرجع رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا إعلان أسماء حكام الجولة الـ18 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين على عكس ما اعتادت عليه اللجنة من إعلان أسماء الجولة اللاحقة بعد انتهاء الجولة السابقة لها، إلى «فترة الإجازة» ورغبة اللجنة في أن يقوم الحكام بإنهاء ترتيبات حجوزات الطيران للمباريات المكلفين بها. وشدد المهنا في تصريح إلى «الحياة» على أن هذا الإجراء متبع خلال المواسم الثلاثة الماضية وليس حالاً منفردة هذا الموسم، وقال: «هذا الإجراء تم اتباعه خلال الأعوام الثلاثة الماضية في الفترات التي تشهد إجازات أو ضغوطاً في رحلات الطيران في الظروف المشابهة، وليس إجراء تم اتباعه هذا الموسم فقط». وثمّن المهنا الثقة التي وجدها ولجنته من رئيس اتحاد القدم أحمد عيد في اجتماع مجلس اتحاد القدم الخميس الماضي، مؤكداً تقبله للنقد البناء الهادف البعيد عن التشكيك والدخول في الذمم. وأشار إلى أن الدعم الذي يحصل عليه الحكام السعوديون عامل رئيس لتطور عجلة التحكيم، وقال لـ«الحياة»: «من دون شك إن الثقة التي وجدناها ولا تزال موجودة وستظل من مجلس اتحاد القدم وعلى رأسهم أحمد عيد وزملائي كافة أعضاء مجلس الإدارة، ولا يمكن أن أنسى أيضاً الدعم والتوجيه ممن سبقهم وتحديداً من الأمير نواف بن فيصل مروراً بالمجلس الحالي، كل هذه العوامل تبقى من أهم سبل الدعم لتطور عجلة التحكيم السعودي». وتابع: «أنا فخور بما وجدته خلال الاجتماع الأخير لمجلس اتحاد القدم من تأييد لحضور الحكم السعودي محلياً والوقوف معه، وأتمنى بأن قيمة هذا الدعم تبرهن على أرض الواقع من خلال الظهور بالمظهر المشرف لسمعة الحكم السعودي». وعن مطالبات أندية الهلال والنصر والشباب والفتح المتأهلة للدور نصف النهائي من بطولة كأس ولي العهد بحكام أجانب، قال: «لا بد أن يعرف الجمهور الرياضي أن لجنة الحكام ليس لها علاقة لا من بعيد ولا من قريب بمطالبات الأندية بحكام أجانب، ولسنا أصحاب قرار في هذه القضية فهي تخص اتحاد القدم على وجه التحديد، ولكن الذي أعرفه جيداً أن من حق الأندية أن تطلب حكاماً أجانب في الدوري، وبحسب النظام لكل فريق الحق في أن يطلب حكاماً أجانب لثلاث مباريات على أرضه في الموسم، أما بطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد فهي تعود لاتحاد القدم، وهو الذي يرى ويعرف المصلحة العامة لحضور الحكم الأجنبي من عدمه، ومن جهتنا نحن جاهزون لقيادة أية مباراة بما فيها الجماهيرية والتنافسية الكبيرة». وواصل: «أحب أن أؤكد أن لدينا حكاماً مميزين وقادرين على قيادة أية مباراة واللجنة على أهبة الاستعداد». وعن الانتقادات اللاذعة التي واجهها كرئيس للجنة في الفترة القليلة الماضية وهل أثرت فيه أو في عمله باللجنة، قال: «الانتقادات والحملات لبعض الصحافيين والإعلاميين لم تؤثر فيّ، فأنا حكم سابق وقدت مباريات كبيرة ولم تؤثر فيّ فكيف تؤثر الآن». وأضاف: «أنا رجل تعودت على هذه الضغوط والانتقادات ولكنني أخشى فقط من أن تؤثر هذه الضغوط في الحكام الواعدين على وجه التحديد، وهذه رسالة أوجهها إلى الإعلام أننا نعرف الهدف من هذه الحملات والانتقادات، ولكنه لن يتحقق في المستقبل القريب أو البعيد، وأنا لم أوجد في هذا المنصب إلا لاستقبال كل الانتقادات، لكنني لن آخذ منها سوى البناء والهادف الذي يسعى إلى المصلحة العامة وليس التشكيك والدخول في الذمم وشخصنة الأمور». وتابع: «سأضحي للدفاع عن الحكم السعودي وأحترم كل وجهات النظر حتى لو اختلفت معها». وعن موعد تسديد الديون المستحقة للحكام على اتحاد القدم، قال: «قيمة الديون المستحقة للحكام لمدة خمسة أعوام تبلغ 10 ملايين و600 ألف ريال، وحقيقة شكراً من القلب لخادم الحرمين الشريفين على ما تجده الرياضة السعودية من دعم لا حدود له، وشكراً للأمير نواف بن فيصل ولرئيس اتحاد القدم أحمد عيد على متابعتهم، وبإذن الله في الفترة القليلة المقبلة ستتسلم اللجنة هذه المستحقات من اتحاد القدم تمهيداً لصرفها لمستحقيها». يذكر أن اللجنة أعلنت أمس (الإثنين) حكام الجولة الـ18 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين.