يبلغ عدد أبواب المسجد النبوي الشريف 100 باب، ولا يوجد بناء آخر في العالم يحوي هذا العدد من الأبواب الخارجية، حيث يتم في شهر رمضان فتحها جميعا للزائر والمعتمر، ويتمايز بعض منها بتاريخ مديد، والبعض الآخر أتى استجابة للتوسعات. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي عبدالواحد حطاب أن هذه الأبواب منها القديم والجديد، وأن الأبواب القديمة تحمل اسم: باب الرحمة، باب جبريل، وباب النساء، لافتا إلى أن الأبواب فيما مضى كانت تغلق بعد صلاة العشاء بساعة ونصف الساعة، والآن أصبحت الأبواب مفتوحة لمدة 24 ساعة. ويعمل عليها أكثر من 400 موظف بين دائمين ومؤقتين، مشيرا إلى أنه يمنع دخول العفش والحقائب بأنواعها، وما يؤثر على حركة السير داخل المسجد النبوي، وكذا كل ما يؤثر على نظافة وقدسية المسجد النبوي من مأكولات ومشروبات، وأبواب المسجد النبوي ليست مجرد منافذ دخول وخروج، بل منظومة عمل يومي، لها كادر بشري يحقق غايات أمنية وتنظيمية مناطة به، تخضع كل تفاصيلِها لعناية انتقائية من نوع الخشب إلى حروف الاسم. كما لا يسمح بدخول الزائر وفي حوزته الأطعمة، أما إذا كان الزائر يحمل متعلقات شخصية فيتم إيداعها بصندوق الأمانات.. هذا ما أكده عبدالهادي المطيري الذي يعمل مشرفا على الأبواب. وينحاز 12 بابا لمصلحة سلالم كهربائية ترتقي إلى الدور الثاني من المسجد النبوي، ثم السطح، وهي تنال شعبية أكبر أثناء صلوات التراويح، بينما أن تعدد أبواب المسجد الشريف لا يعني أن الصناعة والتزيين والعناية بأحادها تقل عن الاهتمام بالمجموع.