لا يزال الملجس البلدي في مدينة تبوك بعيدا عن تحقيق تطلعات واحتياجات المواطنين, ورغم إنجازاته العديدة إلا أن المطلوب منه أكبر من عقد الاجتماعات الدورية طيلة العام دون إصدار توصيات وقرارات تلامس حياة المواطن ويستفيد منها بشكل مباشر. كما أن انعدام الرؤى الواضحة وغياب الدور الحقيقي ساهما في توجيه سهام النقد إلى المجلس المطالب بالعمل جديا للتحول من الصورة النمطية إلى الفكر الإبداعي. وبين فواز العنزي أن المجلس البلدي بتبوك لم ينجح في تسليط الضوء على احتياجات المواطنين وهناك فجوة كبيرة بينهما لاسيما أنه لم يستطع إقناعهم طيلة الفترة الماضية بأنه صوتهم لدى البلدية ما يعد قصورا كبيرا من المجلس. وأضاف بأن اجتماعات المجلس لا تهم المواطن ولا يعلم عنها أصلا، ناهيك عن أن المجلس البلدي لا يوجد له قبول بين المواطنين لأنه بعيد عن مطالبهم واحتياجاتهم الحقيقية. وأشار رحيم الأنصاري إلى أن المجلس لم يستطع التغلب على العقبات التي تعترضه ليستطيع الوصول إلى المواطن، فهناك أدوار كثيرة يغيب عنها المجلس ولم يقدم الحل الناجح لها، فهو تابع للبلدية ورغم وجود الأسماء المعروفة في المجلس إلا أنها لم تقدم الشيء المأمول منها وهذا دليل على أن هذه المجالس تعاني من عدم وصولها للمواطن وأن هناك عقبات تعيقها عن ذلك. وانتقد حسين مهجع العنزي أداء المجلس البلدي، مؤكدا أنه بحاجة إلى تطوير من خلال العمل على وصول صوت المواطن من خلال ما يريده من إصلاحات يعول عليها الشيء الكثير في سبيل تحقيق تطلعاته واحتياجاته من الخدمات. وأضاف: لا يزال الدور المأمول من المجلس البلدي غير واضح ولهذا نجد أن كثيرا من المواطنين لديهم نظرة سلبية لما يقوم به من أعمال. وذكر خالد العمري أن المجلس البلدي لم يقنع معظم المواطنين بما يقوم به من أدوار وهذا ناتج عن القصور في أعماله، ناهيك عن أن المجلس يعقد جلساته بحضور أمين المنطقة، فأين صوت المواطن, مشيرا الى ان المجلس البلدي بحاجة إلى عمل كبير يستطيع من خلاله إشراك صوت المواطن وتفعيله وهذا لا يتم إلا من خلال العمل الجاد والسعي لتطويره بما يخدم كافة المواطنين الذين ينتظرون من المجلس تحقيق متطلباتهم واحتياجاتهم بعيدا عن الطرح الإعلامي الذي يسوق لأعمال المجلس. واعتبر أسامة السناني بأن فشل المجلس البلدي في تحقيق التطلعات المأمولة منه بالنسبة للمواطنين جعل الكثير منهم يحجمون عن متابعة أعماله، فهناك الكثير من المواطنين يجهلون الدور الذي يؤديه ولا بد من تفعيل وتطوير أداء المجلس بما يضمن وصول صوت المواطن إلى الجهات المعنية. من جانبه أكد نائب رئيس المجلس البلدي بتبوك لافي السحيمي البلوي, بأن رئيس المجلس والأعضاء حريصون على العمل من خلال إيجاد قاعدة قوية للمجلس البلدي بتبوك عبر تفعيل لجانه ليقوم كل منها بالمهام والأعمال المسندة إليها، وأما البعد الاستراتيجي الذي سنعمل عليه فهو متابعة قرارات المجلس الصادرة والعمل على تنفيذها ولا شك أن كل لجنة من اللجان العاملة بالمجلس تقوم بالدور المنوط بها وتقدم تقاريرها واقتراحاتها بشكل دوري، كما أننا نعمل على حوسبة تقارير المجلس وأنشطته من خلال الاستمرار في إدخال كل الأنشطة في البرنامج المتعلقة بذلك، حيث تكون فيه جميع اجتماعات المجلس وقراراته منذ إنشائه وذلك لتسهيل عملية البحث عن أي موضوع والوزارة أشعرتنا بأهمية هذا الموضوع. وأضاف: لو لم تحقق المجالس البلدية أهدافها وتطلعات المسؤولين والمواطنين لما استمرت. ومن وجهة نظري أرى بأنها حققت نجاحات كبيرة بالرغم من أنها تجربة جديدة في المملكة وتحتاج إلى الكثير من التطوير والعمل الجاد ورغم ذلك أحدثت نقلة كبيرة في المجتمع السعودي الذي لم يعتد على ثقافة الانتخابات وأضحت المجالس البلدية صوتا للمواطن. مشيرا إلى أن أمانة تبوك تقوم بعرض جميع المشاريع على المجلس لتتم دراستها وتحديد أهدافها ومدى خدمتها للمنطقة عند تنفيذها ويمنح القرارات المناسبة التي تساعد في الاستفادة من كل المشاريع وتغطيتها لكافة أحياء وقرى المنطقة وفي الحقيقة أن المجالس البلدية تجربة جديدة ومن المؤكد أن هذه التجارب تمر بعدة مراحل ويشوبها الكثير والكثير إلا أن العمل الجاد والإصرار على النجاح قد يدفعان بأي تجربة إلى تحقيق أهدافها والمواطن يرى أن المجالس ما زال دورها غير واضح إلا أن الصورة سوف تتضح مع مرور الزمن وسيدرك الدور والأهمية للمجالس البلدية. وقال: الدور الاجتماعي مفقود في المجلس وهذا جانب لا جدال فيه، فمن الواجب أن يكون للمجلس حضور مميز في هذا الاتجاه ونحن في المجلس لدينا الكثير من الخطط والبرامج التي تخدم هذا الاتجاه وسوف نبدأ فيها في الفترة القادمة ومنها جانب توعوي وإرشادي وترحيبي وغيرها من الجوانب التي نستطيع من خلالها أن نساهم في التوعية والتثقيف لخدمة المنطقة وساكنيها.