في كل يوم يمر علينا تزداد الحوادث المرورية ضراوة مخلفة وراءها الآلام والصيحات والإعاقات والوفيات كل يوم وإدارات المرور تبحث وتفتش عن حل لهذه الظاهرة المقلقة فعلاً. أسئلة تتكرر كل عام تزداد فيه الحوادث والمرور لايزال يردد انتبه للطريق والسرعة جنون اربط حزام الأمان الطريق مراقب بالرادار وعبارات أصبحت عديمة الفائدة أمام هؤلاء المستهترين الذين يتسببون في مثل هذه الكوارث. ومهما فتشنا عن الحل ومهما قام المرور بعمل الدراسات والنظريات فلن يصل إلى شيء لأن الحل موجود وهو الإسراع بإنشاء شبكة القطارات على الطرق السريعة لأننا وبنظرة عميقة نجد أن أغلب الحوادث والإصابات البليغة تحدث على الطرق السريعة فالقطارات وسيلة آمنة أفضل من المركبات وسوف تحد كثيراً من الحوادث والوفيات بنسبة كبيرة بإذن الله أتمنى كما أسلفت الإسراع في إنشاء هذه الخطوط الحديدية التي أعلن عنها سابقاً نحن أمام واقع مؤلم وأمام تحد كبير فالأعداد الكبيرة من الحوادث والوفيات والإصابات والإعاقات هذا عدا عن الخسائر المادية تجعلنا نسارع إلى البدء الفوري في هذه الخطوط الحديدية ولو على عدة مراحل، إن إدارات المرور قدمت كل ما لديها من جهود وتوعية وإرشاد ولكن لا فائدة، وإننا مع الأسف لا نستوعب كل هذه التحذيرات والإرشادات مركبات تسير على الطرق السريعة بسرعات جنونية لا يهمهم شيء ولا يردعهم رادع حتى ساهر عجز عنهم وعن كبح جماح تهورهم لايردهم رادع حتى صور الحوادث ورؤية أشلاء الموتى لا تزيدهم إلا استهتاراً والموت لا يخيفهم وهم يمرون أمام عديد من الحوادث وأكثر ما يؤلمني هو ذلك السائق الذي يقود مركبته بسرعة جنونية والمركبة محملة بالأطفال والنساء غير مبال بسلامتهم حتى ساهر لم يستطع رفع ثقافة احترام النظام عند بعضهم فراحوا يبحثون عن إخفاء لوحة المركبة أو طمس الأحرف والأرقام بدلاً عن احترام القواعد المرورية نحن أمام مشكلة مرورية أزلية وهي عدم التقيد بأنظمة المرور حتى المخالفات وزيادة رسومها فشلت أمام هذا الطيش والاستهتار من قبل بعض قائدي المركبات مازلت أتذكر ما قاله صديق لي منذ زمن عندما قال ليت شركات السيارات لا تستورد إلا سيارات سرعتها لا تزيد عن 120 كيلومتراً حتى ننعم بالسلامة المرورية ووقتها لا نحتاج إلى ساهر ولا إلى دوريات مرورية لأن السرعة في نظره ونظر الجميع هي سبب أغلب الحوادث القاتلة هناك فكرة أخرى طرحها أحد الأخوة وهي وضع كبائن مرورية ثابتة على طول الطرق السريعة تحمل داخلها كاميرات منها ما هو وهمي ومنها ما هو حقيقي يرصد سرعة المركبات وتتنقل هذه الكاميرات من كابينة إلى أخرى حتى أن سائق المركبة لا يدري أين ستكون كاميرا المراقبة الحقيقية في اليوم التالي جاءت هذه الفكرة لأن ساهر مع الأسف أصبح في مواقع محددة ومعروفة مسبقاً للسائقين وبعد تجاوز كاميرات ساهر تفرج على سباق السيارات لذلك كان نجاح ساهر محدوداً لأنه اختار مواقع شبه ثابتة أعود وأكرر لم يتبق أي شيء للحد من هذه الظاهره إلا تنفيذ و إنشاء شبكات القطارات السريعة لنقضي على هذا الكابوس المؤلم. وقفة: لا تسرع فالموت أسرع