قالت الجمعية الفلكية بجدة أن البقعة الشمسية التي بدأت في الأول من يناير أصبحت واضحة صباح اليوم الاثنين، وهي واحدة من أكبر البقع الشمسية في الدورة الشمسية الحالية 24، وهي كبيرة بما يكفي لملاحظتها كلطخة على قرص الشمس وهي تستعد للغروب تحت الأفق. وعلى الرغم من أن البقعة الشمسية كانت نسبياً هادئة منذ ظهورها، فإن منطقة بهذا الحجم من المحتمل أن تحدث نشاطاً مهماً، وهناك تقديرات علمية لحدوث نشاط خلال الأيام المقبلة. ويمكن رصد هذه البقعة الشمسية بسهولة من خلال تلسكوب شمسي أو من خلال تلسكوب مزود بمرشح ضوئي، حيث ستظهر البقعة تتكون من جزء داخلي مظلم يسمى الظل، بالإضافة إلى جزء خارجي أقل ظلمة يسمى شبه الظل. وهي تظهر داكنة لأنها أبرد من المناطق التي تحيط بها، حيث قد تبلغ حرارتها حوالي 3700 درجة مئوية مقارنة مع حرارة باقي السطح 5500 درجة مئوية، وهي تظهر مظلمة فقط مقارنة مع ما حولها، فلو انتزعت تلك البقع عن الشمس فسوف تكون في قمة الإشراق واللمعان. ويرجع سبب ظهور البقع على سطح الشمس إلى نشاط المجال المغناطيسي الذي يندفع من داخل الشمس نحو الخارج إلى طبقة الفوتوسفير، وهي السطح المرئي من الشمس. وإضافة إلى أن المجالات المغناطيسية حول البقع الشمسية تنتج مناطق نشطة على الشمس تؤدي عادة لحدوث توهجات شمسية وقذف كتل إهليجية. ويجب عدم النظر مباشرة إلى قرص الشمس من خلال المنظار الثنائي العينية أو التلسكوب بدون وجود مرشح ضوئي لأن هذه الأجهزة تعمل على تركيز ضوء ما يعمل على حرق شبكية العين، لذلك يكتفي عند استخدامها إسقاط صورة الشمس على ورقة بيضاء.