اختتمت الليلة ما قبل الماضية فعاليات أضخم تظاهرة فنية تشكيلية شهدتها جدة خلال الأسبوعين الماضيين، وهو الملتقى التشكيلي الثاني «نقطة تحوّل» والذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بجدة، بحضور مدير عام جمعيات الثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل، وعدد كبير من المثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين والذين اكتظ بهم مسرح الجمعية. الحفل بدأ بمؤتمر صحفي، تحدث فيه السماعيل عن كل ما يتعلق بفعاليات ونشاطات فروع الجمعية، مقدمًا شكره لفرع جدة ومديرها المكلف وإعلامها المميز وكل فرد بالجمعية وأكد أنهم ملتزمون جميعًا بأقصى طاقاتهم من جهدهم ووقتهم ليكون الفرع متميزًا ويليق بجدة وأهلها. واشار إلى أن مخصصات الجمعية العربية للثقافة والفنون خلال العام الجاري تسهم كثيرًا في دعم الجميع ماديًا ومعنويًا. كما أجاب السماعيل عن سؤال حول دور الأندية الأدبية، وقال: إنها شريك ولا اختلاف بينهم وبين نشاطات الجمعية، مشيرًا إلى أن توجّه الجمعية خلال الفترة المقبلة سيكون نحو إعادة اللجان الثقافية والاهتمام بكل أصناف الأدب والثقافة وكل ما يعنى بالفنون. وفي إجابته لسؤال «المدينة» حول هموم المسرحيين وفن الموسيقى، قال السماعيل: لا أحبذ كلمة مهرجان لكني أميل إلى تسميته ملتقى وهذه النجاحات لهذه الملتقيات نستثمرها في مشروع يضم كل المسرحيين وكل العروض قريبًا جدًا ونعمل مع رئيس مجلس الإدارة سلطان البازعي في عدد من الأفكار المهمة ومنها المسرح لإقامة توعية ونقلة نوعية للفعاليات، وأما عن الموسيقى فمع شكري لهذين السؤالين أقول: الموسيقى هي الفن المظلوم ونحن لا نستطيع إقامة حفلات غنائية لكننا شكّلنا لجانًا موسيقية واشترطنا أن يقوم عليها شخص متخصّص في الموسيقى من تدريس المقامات فنحن نرعى كل المواهب وفعلا ليس لدينا مدربين في الموسيقى لكننا ملتزمون بتقديم الدورات من تعلم النوتة والثقافة الموسيقية، ونحن نحتاج إلى تنسيق بين الجمعية وجميع الجهات وخصوصًا سفارات المملكة وتعاون وكالة الوزارة للثقافة والإعلام، فدورنا يبدأ بالتنسيق بين الكل، فإدارة الجمعية وفروعها مفتوحة للرأي والرأي الآخر ولا دور فيها للمحسوبية والإقصاء نرفضه تمامًا. وعن الجمعيات الجديدة المتخصّصة مثل جمعية التصوير الضوئي وجمعية التشكيليين، قال: كل الجمعيات هي في مصلحة الجميع ومُكملة لدور الجمعية وفروعها، فنحن ندعم ونكمل مشوارها، ولدينا برنامج سنوي حسب المقدرات المالية وهناك ما هو خارج هذه المخصصات لكن الجود من الموجود. وفي سؤال حول السينما، قال: نحن لا نملك صلاحيات افتتاح دور سينما، ولكننا نقدم دورات في الفن السينمائي لأن هناك مواهب يحتاجون لمثل هذه الدورات. وعن المشاركات الخارجية ، نفى السماعيل وجود شللية في اختيار من يمثل المملكة، وقال: هناك علاقات شخصية وهي تعمل لنا ربكة لكن للأمانة ليست سلبية والمشاركة الدولية تحتاج إلى تنسيق فقط. واختتم السماعيل مؤتمره الصحفي بالتأكيد على أن الجمعية ترعى المواهب، واقترح إقامة ملتقى أو منتدى دوري يضم كل الرواد يقدمون فيه أفكارهم، موجهًا «فنون جدة» باحتضانهم، وطالب رجال الأعمال أفرادًا ومؤسسات بزيادة الاهتمام أكثر. وبعد نهاية المؤتمر، توجّه الحضور الغفير إلى صالة «عبدالحليم رضوي للفنون الجميلة» حيث أطلعوا على الأعمال الفنية التي هي نتاج ورش العمل التي أقيمت خلال فعاليات الملتقى التشكيلي الثاني خلال الأسبوعين الماضيين، وقد أبدى الجميع إعجابهم بما شاهدوه من أعمال فنية مميزة. ثم عاد الحضور إلى قاعة المسرح، حيث أقيم الحفل الختامي والذي اشتمل على كلمة لمدير فرع الجمعية المكلف ريان ثقة رحب فيها بالحضور وشكر كل من شارك في فعاليات الملتقى، ثم ألقى الشاعر صهيب العاصمي قصيدتين نالتا استحسان الحضور، وبعد ذلك تم سحب الجوائز، ثم تحدث مدير عام الجمعية عبدالعزيز السماعيل مبديًا سعادته بهذا الحب بين الفنانين وبين مسؤولي فرع جدة الذين بذلوا جهودًا يشكرون عليها. هذا وقد تم تكريم عدد من الفنانين والفنانات التشكيليين الروّاد، والمدربين، والمشاركين في إدارة ندوات الملتقى، كما تم تكريم اللجان المنظمة للملتقى، ومنهم الزميل سهيل طاشكندي رئيس اللجنة الإعلامية، كما تم تكريم الصفحات الثقافية والفنية بجريدة «المدينة» على متابعاتها وتغطياتها المتميزة للملتقى، حيث تسلم مدير تحرير جريدة «المدينة» الزميل فهد الشريف جائزة «أفضل صحيفة». كما تم أيضًا تكريم أفضل موقع إلكتروني وهو موقع «فنون الخليج». المزيد من الصور :