×
محافظة المنطقة الشرقية

الراجحي يساند الأطفال المعاقون بـ «أنا أشهد»

صورة الخبر

يبدو أن قدر الأمير خالد الفيصل كقدر الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - الذي ظل متنقلاً من وزارة إلى أخرى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإصلاح ما يمكن إصلاحه..! أيها الأمير الوزير.. بداية نبارك لكم هذا المنصب المهم والحيوي، الذي قطعاً يختلف تماماً عن الإمارة؛ ذلك لأنك وطئت وزارة تهتم ببناء الأجيال، ومربي الأجيال من قبلهم؛ ولذلك كان صلاح التعليم وتقدمه لا ينعكس على البلاد فحسب، وإنما ينعكس على الأمة بأكملها..! سمو الوزير.. لست في مقام سرد ما يواجهه المعلمون والمعلمات في الميدان التربوي من بيئة تعليمية سيئة بكل المقاييس، وتعنت وقرارات تعسفية، وإهمال... إلخ... فأعلم يقيناً أن ذلك قد بلغكم بما فيه الكفاية؛ كونك ابناً من أبناء هذه البلاد أولاً، وثانياً قد أصبحتم على رأس هرم مسؤولي التربية حالياً، فلا مجال للتكرار هنا، ولكن يحق لي أن أسألك: هل أنت الفارس المنقذ لوزارة مثخنة بالجراح على مدى عقود؟! أخبرنا حتى نعقد الآمال عليك بعد الله تعالى في تحسن الصورة السيئة المحفورة والله محفورة! في ذاكرتنا عن واقع تعليمنا المتردي، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى!! سمو الوزير.. دول كثيرة أقل منا إمكانيات مادية، ولديهم تعليمٌ راقٍ، ونموذجي، ولا يشكون مما نشكو منه من إهمال، ومحسوبية وتعسف، وبيئة مدرسية سيئة، ومبانٍ مستأجَرَة أعيت من يداويها!!.. إذن نتفق أن المادة ليست كل شيء، بل الرجال المخلصون هم من نحتاج إليهم..! اعلم أيها الأمير الوزير أن المحسوبية والتعسف في معظم إدارات التربية والتعليم، فإن أردت البدء في الإصلاح فابدأ بإدارات التربية والتعليم، فإن صلحت صلح كل تعليمنا، وإن فسدت فسد كل تعليمنا، وما ذاك إلا بسبب التقارير التي تُرفع لمسؤولي التربية أن كل شيء تمام يا فندم!! بينما الواقع مُرّ ومُزْرٍ.. قد لا يلامون يا سمو الوزير؛ فهم يخشون فَقْد كراسيهم!! في الوقت الذي يجب أن يكونوا فيه أمناء في نقل الصورة كما هي، بغض النظر عن فَقْد المنصب من عدمه، ومن لا أمانة له قطعاً لا نرجو منه إصلاحاً!! وختاماً.. يا سمو وزير التربية، اسمح لي - وأنت صاحب الخلفية الإدارية الثرية - بأن أقول لك: أتمنى أن نمحو من ذاكرتنا ذلك الفارس القادم على جواد أياً كان لونه! كي يحل لنا جميع مشاكلنا بمجرد تسلمه المنصب، فقطعاً ذلك محال؛ فالعمل الجماعي مهم، مهم جداً، وكما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يد الله مع الجماعة، فمن شذ شذ في النار. فأعانكم الله، ووفقكم لكل خير.