أكد الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات محمود الكوهجي، الذراع الاستثماري لمملكة البحرين، أن البحرين لا زالت بيئة جاذبة للاستثمارات رغم التحديات الاقتصادية الناجمة عن تهاوي اسعار النفط، والتي زاد من حدتها قيام وكالة ستاندرد أند بورز بتخفيض التصنيف الائتماني للمملكة. وقال الكوهجي في لقاء جمعه مع المشاركين في مؤتمر يورومني أمس في المنامة: نرى أن المستثمرين يواصلون اهتمامهم الكبير بسوق البحرين، ولازلنا قادرين على جذب الاستثمارات رغم أننا نواجه منافسة عالية من دول المنطقة، وخص بالذكر قطاعات الصناعة والبنية التحتية والضيافة التي تشهد اهتمامًا كبيرًا من قبل مستثمرين حول العالم. وأضاف المزايا التي تقدمها البحرين عبر ممتلكات للمستثمرين تجعلهم يطمئنون إلى استثماراتهم، ويتخذون البحرين مقرًا رئيسيًا للتوسع في أسواق الخليج العربي، فنحن في ممتلكات ندخل في شراكة فعلية مع المستثمر، حيث تتملك ممتلكات جزءًا من المشروع فيما يتملك المستثمر أو المستثمرين الجزء الآخر، وهذا يعني أننا نبذل كل ما في وسعنا لتحقيق أقصى عائد ممكن على الاستثمار. كما تطرق الكوهجي إلى المزايا الاستثمارية الأخرى التي تملكها البحرين، ومن بينها وجود الكفاءات الوطنية المؤهلة، ورخص المعيشة نسبيا، والقرب من السوق السعودي الكبير، والبنية التحتية المتطورة، والتشريعات الاقتصادية الحديثة. وتطرّق إلى الحديث عن شركاء ممتلكات من الشركات الأجنبية الذين يحضرون بعمالهم وعملائهم إلى البحرين، وقال إن ممتلكات دخلت مؤخرًا في شراكة مع شركة هندية لتأسيس مصنع ألمنيوم في البحرين خاص بإنتاج بإطارات السيارات، وذلك برأسمال 150 مليون دولار تبلغ حصة ممتلكات منها 49%، وينتج المصنع سنويا مليوني إطار سيارة، أي ما يعادل 25 ألف طن متري من الألمنيوم، ويبيعها لزبائن عالميين كبار مثل هوندا وكيا. هذا، وكان رئيس مجلس إدارة جمعية ابتكار أسامة الخاجة تحدث في جلسة أخرى خلال مؤتمر يورومني عن أهمية الابتكار وريادة الأعمال في قطاع الصيرفة، لافتًا إلى أن الجمعية تعمل على تنمية الاختراعات والابتكارات على مستوى طلبة الجامعات والمعاهد وغيرها وترجمة ابتكاراتهم وإبداعاتهم ومواهبهم إلى مشروعات اقتصادية. وأكد الخاجة قدرة البحرينيين وتميزهم في قطاع الصيرفة، مشيرًا إلى أنهم يمثلون 75% من عدد العاملين في القطاع المصرفي، حيث يصل عددهم لـ 5618 موظفًا من أصل 7473 موظفًا يعملون في القطاع المصرفي من المواطنين والاجانب. وذكر إلى أن جمعية ابتكار عملت على صياغة مسودة استراتيجية وطنية للابتكار بدعم من مجلس التنمية الاقتصادية، وبمشاركة أكثر من 50 جهة في البحرين، وذكر أن المسودة تضمنت إنشاء هيئة أو مؤسسة تكون مسئولة عن البحث العملي والتطور والاختراع والابتكار، وتكون لها القوة والصلاحيات والاستقلالية. وأكد أهمية العمل على نشر ثقافة الابتكار بين الناشئة، وخصوصًا أن الطفل دائما يكون مبدعًا، ولابد من تنمية هذا الإبداع من الصغر، وجعل الطفل أكثر اهتماما بالابتكار، كما أكد على أهمية الإنفاق على البحث العلمي والتطوير. هذا واختتم المنتدى المالي الخامس لدول مجلس التعاون الخليجي يورومني أعماله أمس بعد أن شهد على مدى يومين حضور ممثلين عن مختلف القطاعات المالية محليًا وإقليميًا وعالميًا. ويهدف المنتدى إلى مساعدة المؤسسات التي توفر الخدمات المالية على مستوى المنطقة والعالم على إعادة تقييـم استـراتيجـيات أعمالها في ضوء الانخفاض المتواصـل لأسعـار النفط وتـراجع السيـولـة الإقليمية. وسيبحث المنتدى عددًا من الموضوعات من بينها رؤية الأسواق الإقليمية والعالمية للخدمات المالية، والفرص الاستراتيجية في أسواق رأس المال، وإدارة الثروة، والخدمات المشتركة والتعهيد الخارجي والتكنولوجيا، والتمويل الإسلامي، واستراتيجية قطاع الهيدروكربونات. وكانت مدير منطقة الشرق الأوسط لمؤتمرات يوروموني فيكتوريا بين صرحت بالقول: لقد أصبح المنتدى المالي لدول مجلس التعاون الخليجي واحدا من أهم الفعاليات الخاصة باستراتيجيات الخدمات المالية، حيث يواجه المنتدى في نسخته الخامسة سوقًا يشهد تحولاً هيكليًا كبيرًا. وأضافت يجمع هذا المنتدى عددًا من المتحدثين البارزين ومن بينهم خبراء ماليون ومتخصصون اقتصاديون ومستثمرون ومصرفيون وصانعو السياسات وذلك لبحث الطرق التي تمكن المؤسسات من تحقيق النجاح والتغلب على التحديات الحالية في الأسواق المالية، وتحديد واغتنام الفرص في البيئة الاقتصادية الحالية. المصدر: خالد موسى