×
محافظة المنطقة الشرقية

مصادر أمنية: مداهمتا الرياض والدمام بالأمس أسفرتا عن مقتل مطلوبَين والقبض على 4 آخرين

صورة الخبر

ضرب عدد من المجموعات التطوعية الآسوية، تحديداً من ولاية كيرلا الهندية، مثالاً تطوعياً «مميزاً» بعد أن أسهموا في مساعدة المسعفين في حالات الطوارئ، التي صاحبت حادثة تدافع الحجاج في منى، كما نشطوا في شكل لافت في توجيه الحجاج داخل المشاعر إلى مخيماتهم، فضلاً عن تقديم الوجبات الغذائية والمياه الباردة للجميع. وينتشر أكثر من ٢٥٠٠ متطوع، ينقسمون إلى مجموعتين، الأولى مكونة من ٢٠٠٠ متطوع، جميعهم من المقيمين في المملكة، ويتم التنسيق بين القنصلية الهندية في جدة وبين الجهات الرسمية السعودية، حول تسهيل دخولهم إلى المشاعر المقدسة، «فمجموعتنا تضم متطوعين من المناطق السعودية كافة، من دون استثناء، وجميعنا من ولاية كيرلا الهندية»، بحسب المنسق العام للمجموعة عبدالعليم كاتو. فيما قطعت المجموعة الثانية، أكثر من 3000 كيلومتر للوصول إلى المشاعر «المقدسة»؛ من أجل تقديم الخدمات اللوجستية للحجاج في مختلف لهجاتهم ولغاتهم. وحرص الهندي قاسم محمد (47 عاماً) على توجيه فريقه، المكون من أكثر من 50 متطوعاً، إلى «كيفية تقديم الخدمات المختلفة للحجاج، وإرشادهم ومساعدتهم بأي طريقة كانت». وأوضح قاسم محمد لـ«الحياة» أن «الفريق التطوعي يتكون من مجموعة من المتطوعين، الذين أبدوا رغبتهم في الوصول إلى مكة المكرمة؛ لتقديم خدماتهم التطوعية، ولاسيما أننا نعتقد بأن خدمة الحجاج هي أسمى وأرفع درجات التطوع والخدمات الإنسانية». وقال: «الفريق يتكون من مجموعة من الأكاديميين والعاملين في قطاع التعليم، إذ يجيد العديد منهم اللغات الهندية المختلفة، التي تصل إلى أكثر من 13 لغة، إضافة إلى اللغة الإنكليزية والفرنسية والعربية»، مضيفاً أن «هذه المجموعة تأسست قبل نحو 5 سنوات تقريباً، إذ كانت مبادرة من بعض العاملين في مكة، وبدأت بمجموعة مكونة من 7 أشخاص، قبل أن تتوسع وتشمل متطوعين من الهند، إضافة إلى العديد من العاملين في مكة المكرمة، الذين يسهلون الإجراءات كافة لوصول المجموعة». ولفت إلى أن «المجموعة تعمل طوال فترة الحج، من يوم عرفة إلى يوم الإفاضة، وتعمل على مدار 24 ساعة، مقسمة على مجموعتين متناوبة، على رغم أن العديد منا يرغب في العمل حتى الإنهاك، إلا أننا نفضل المناوبة حتى يأخذ الجميع قسطاً من الراحة». وذكر قاسم محمد أن أبرز خدماتهم تتركز في تقديم الأطعمة والوجبات والمثلجات، وإرشاد التائهين والتواصل معهم بلهجاتهم المختلفة التي يتقنها الفريق، «إضافة إلى تنبيههم إلى المحظورات القانونوية والممنوعات، التي يجب على الحاج اجتنابها خلال هذه الفترة». وبين أن الفريق «يقدم أيضاً خدماته الإسعافية للمصابين أو المنهكين من حرارة الشمس وتوصيلهم إلى أقرب النقاط الطبية في هذه الأماكن»، مشيراً إلى أن الفريق «استفاد من الدورات التدريبية التي خضعوا لها، سواء في ولاية كيرلا أو في السعودية، إذ استفدنا كثيراً من توجيهات الجمعيات الخيرية في المملكة». ولفت إلى أن «هناك الكثير ممن يرغب في المشاركة معنا في السنوات المقبلة، لكننا نختار الأفضل بعد أن يخضع جميع الراغبين لاختبارات ودورات معينة».