×
محافظة المنطقة الشرقية

(تربية) الجبيل تطلق اللقاء التربوي الثاني

صورة الخبر

حذرت شرطة دبي أفراد الجمهور من التعامل مع الصفحات الوهمية الإلكترونية للشخصيات المهمة والشهيرة في الدولة، التي بدأت بالانتشار في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن تلك الصفحات ما هي إلا صفحات وهمية أنشأتها عصابات من خارج الدولة بأسماء شخصيات مهمة ومعروفة بهدف الاحتيال، والنصب، والابتزاز المادي والجنسي. وأكد اللواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، أن شرطة دبي ومن خلال خبرائها المتخصصين في مكافحة الجرائم الإلكترونية، وبالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة تتخذ إجراءات قانونية وإدارية وتقنية بحق الجهات التي تقوم بتلك الأفعال، سواء من يثبت تورطهم داخل الدولة، أو في أي دولة أخرى، من خلال التنسيق المتبادل مع الجهات المختصة في تلك الدول. قال اللواء خليل إبراهيم المنصوري إنه تم فعلياً غلق عدد من الصفحات في هذا الصدد، إلا أن عصابات الجريمة في بعض الدول التي تتبع عصابات الجريمة المنظمة في العالم تقوم بفتح صفحات جديدة، مشيراً إلى أن هناك شخصين عربيين يتم حالياً محاصرتهما في دولتهما بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة في تلك الدولة، بعد أن ثبت تورطهما في اعتياد فتح تلك الصفحات، ورصد محاولتهما القيام بعمليات احتيال، مؤكداً أن هناك تجاوباً كبيراً من قبل سلطات تلك الدولة في ملاحقتهما، بعد أن تم تحديد مكان إقامتهما في موطنهما، وتحديد الشركة التي يقومان من خلالها بالدخول عبر الشبكة العنكبوتية. مقترح وأكد المنصوري أن هناك مقترحاً من قبل المختصين بشرطة دبي بحجب شركة الاتصالات من أية دولة لا تستطيع السيطرة على متابعيها، وتمنعهم من القيام بتلك الأفعال الاحتيالية الإجرامية، ومنعها من النفاذ إلى دولة الإمارات، مؤكداً أن هناك إجراءات تقنية، وقانونية سوف تتخذ في هذا الصدد إذا لم يتم التوقف عن تلك الأفعال الإجرامية، أو لم يتم التجاوب من جهتها في منع مستخدميها من ضعاف النفوس من القيام بتلك الأفعال، لافتاً إلى أن شرطة دبي لديها باع في حجب وغلق شركات لم تتمكن من منع المواقع الإباحية أو العمليات الإجرامية عبر شبكتها. الصفحات الوهمية وطالب اللواء المنصوري أفراد الجمهور قبل التعامل مع أي صفحة إلكترونية تعود لشخصية مهمة، أو شهيرة أو معروفة التأكد من أن تلك الصفحة رسمية بالفعل وأنها تخص الشخصية. ولفت إلى أن الأمر بسيط للغاية لأن صفحات الشخصيات المهمة والمعروفة لا تتسول مالياً، ولا تنشر من خلالها أموراً غير أخلاقية، وأن تلك الشخصيات المعروفة لن تكون في زنقة مالية كي تطلب من آخرين السداد عنها لحين ميسرة، ولن تطرح جوائز أو هبات مقابل عمولة تدفع، فهذه الأمور جميعها أن وجدت يعني أن الصفحة وهمية، وأن من يتعاطى معها سوف يتعرض أما للاحتيال أو الابتزاز من أي نوع. ظاهرة عالمية وفي السياق ذاته، أوضح المقدم سعيد الهاجري مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي أن ظاهرة استغلال أسماء المشاهير والشخصيات المهمة والمعروفة للتسول الإلكتروني ظاهرة عالمية، انطلقت من الدول الغربية، وبدأت بالانتشار لدولنا العربية، وبدأت باستغلال أسماء ليست سياسية فقط، ولكن أشخاص يعملون في المجال الخيري حيث تم استهدافهم من قبل منظمات إجرامية بعد أن حصلوا على بيانات بتبرعاتهم للأعمال الخيرية، بل إنهم بدأوا بإنشاء صفحات بأسمائهم، وعرض مساعدتهم للمتابعين لها مقابل عمولة مادية. أشكال الصفحات الوهمية وقال إن هناك أساليب عدة، تلجأ إليها تلك العصابات الخارجية لاستدراج ضحاياها، أولها استخدام أسلوب التسول بانتحال صفة شخصية مهمة ومعروفة وفتح صفحة باسمه، ويبدأ الناس بمتابعتها وفجأة تتحول إلى تسول وطلب المال من المتابعين، وهناك عصابات أخرى تقوم بمتابعة الشخصيات المهمة والأعمال التي يقومون بها وتجميع المعلومات عنهم والمدن التي يعملون فيها، مثلما حدث مع مدير الإنتربول الدولي، وكان الهدف من الصفحة الإلكترونية المزيفة له العثور على معلومات عن المطلوبين دولياً في العالم، وتم اكتشاف الأمر وغلق الصفحة. وأضاف، أن الأمر نفسه تتبعه عصابات الجريمة الإلكترونية مع الشركات المالية من خلال استهداف المديرين التنفيذيين والمديرين الماليين فيها بهدف الاحتيال على تلك الشركات وأكد أن النوع الأول والخاص بالتسول الإلكتروني قامت شرطة دبي بالتعاون مع الجهات المعنية بمقاومته، سواء داخل الدولة، أو خارجها بالتعاون مع الإنتربول وأصبح هناك التزام قانوني وتقني لغلق أي صفحة ترتكب هذا الفعل، أو تستغل اسم آية شخصية مهمة أو مرموقة في عمليات تسول، أما في ما يخص تسريب المعلومات فيتم التعاون مع الجهات المعنية الأخرى لتوعية أفراد المجتمع والمؤسسات المالية وغيرها بالأساليب الواجب اتباعها لمنع الوقوع ضحايا لأساليب احتيال أو نصب. وأوضح أن المشكلة الأخرى والخاصة بالابتزاز الجنسي، رصدنا منها عدة محاولات، وتم التعامل معها بإجراءات إدارية بإغلاق الصفحات أولاً بأول، وكانت جميعها ترجع لأشخاص من خارج الدولة تتبع عصابات منظمة خارج الدولة، وتم تنظيم حملة التوعية من مخاطر الابتزاز الإلكتروني مع عدة جهات مختصة منذ عدة أشهر، ولا تزال مستمرة للآن والتعامل فوري مع أي صفحات يتم رصدها تقوم بعمليات استدراج وابتزاز. قضايا وإجراءات وقال إن الإدارة تلقت اتصالاً من خليجي، أبلغ فيه عن تعرضه لعملية تغرير من قبل إحدى الصفحات المنسوبة لشخصية مهمة داخل الدولة، وبالبحث والتحري عن الأمر تبين أن الصفحة وهمية، وأن منشأها هو شخص عربي يقيم في موطنه وتم إبلاغ السلطات هناك عنه. وأضاف أن هناك حالتين فقط من داخل الدولة استغلتا أسماء شخصيات مهمة، إحداهما قام بها شاب، وقام فعلياً بالاحتيال على عدد من الأشخاص وتم القبض عليه وإحالته إلى الجهات القضائية، والأخرى قامت بها فتاة انتحلت صفة اسم شخصية نسائية مرموقة، ولكنها قامت بالفعل بهدف الكذب فقط، إلا أنها لم تقم بأية عملية إجرامية باسم تلك الشخصية غير انتحال صفتها فقط، وتمت إحالتها أيضاً إلى الجهات القضائية، أما بقية الوقائع المرصودة في فتح صفحات باسم الشخصيات المهمة والمرموقة فجميعها كانت لأشخاص من خارج الدولة، وتم رصدهم وتحديد أماكنهم، ورصد عملياتهم الاحتيالية وجار ضبطهم بالتعاون مع سلطات بلادهم حيث يقيمون.