كان البعض يعلّق بأن السعوديين (وحدهم) من يمنع اصطحاب الأطفال والهواتف المزودة (بكاميرا) لزوجاتهم، ولكن نجمة تلفزيون الواقع الشهيرة (كيم كارداشيان) وخطيبها (كيني ويست) اتفقا على الشروط السعودية ذاتها في زفافهما المنتظر! فقد أُعلن أن ضيوف حفل الزواج لن يصطحبوا هواتفهم المحمولة المزودة (بكاميرا) احتراماً لخصوصية (المعاريس) والضيوف، بل إن كل من سيحضر حفل (الزفاف) عليه أن يوقع على وثيقة (احترام السرية)؛ ما سيعرض من يفشي (سراً) من أسرار الحفل إلى (المساءلة القانونية)؟! كارداشيان - الله لا يوليها على مسلم - اشترطت على زوجها نجم الراب مؤخر طلاق مجحفاً، قدره (10 ملايين دولار) إذا فكر في الانفصال عنها في السنة الأولى فقط!! أما إذا انفصل عنها بعد ذلك فيضاف (للعشرة ملايين) مليون دولار (إضافي) عن كل سنة زواج، وفي حال طلقها بعد (10 سنوات) فإن المبلغ يعود لشرط السنة الأولى (10 ملايين دولار) فقط!! هذه الحسبة قد تكون سابقة بجعل (مؤخر الطلاق) مادياً بهذه الطريقة المفضوحة، وقد تكون هناك أسباب خاصة لدى النجمة العالمية، لكن لا أحد يعرف حتى الآن التكلفة الإجمالية للزفاف أو ما قدمه العريس للعروس؟! قاتل الله (المادة)؛ فهي المعضلة الكبرى في وجه كل من يريد الزواج في مختلف المجتمعات. وهنا أشيد بتجربة الصين في القضاء على (غلاء المهور) الذي تعاني منه الفتيات!! إذ بدأ المجتمع هناك بتقبُّل الارتباط بمعيار (زواج بدون تكاليف)، للتخفيف على النساء (همّ جمع المهر)، وتقديمه للزوج!! وللإيضاح، فإن (العروس الصينية) هي من تدفع للرجل مقابل أن يتزوجها، وتؤمّن له (المنزل) ومستلزماته، وسيارة الأسرة، وخاتم الزواج.. وهنا أنصح (الأصدقاء العزوبيين) بعدم التهور؛ لأن آخر مسح صيني أكد أن (38 % من الزواجات) مؤخراً تمت (مجاناً) دون أي تكلفة مادية على المرأة أو الرجل؛ لأن المجتمع (سئم) تحمُّل الفتاة كل الأعباء في ظل البطالة وعدم قدرتها على جمع المال وتوفير متطلبات الزواج في عمر مبكر! لا نريد (مؤخر) أقصى الغرب، ولا (مجانية) أقصى الشرق؛ ما نخشاه أن تتم زواجاتنا (يوماً ما) على الطريقة (الكارداشيانية)؟!