لقي 5 أشخاص مصرعهم بينما أصيب 45 آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، خلال تجربة «فرضية» نفذتها فرق الإنقاذ المشتركة من الدفاع المدني وصحة جدة والهلال الأحمر والشرطة والمرور والإسعاف الجوي، والتي تمكنت من إخلاء المرضى في 25 دقيقة، خلال التجربة الفرضية المشتركة من أجل التأكد من جاهزية جميع القطاعات الصحية والأمنية واستعدادها في حالة حدوث أي طارئ. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بجدة العميد سالم بن مرزوق المطرفي أن الخطة الفرضية عبارة عن حادث حريق وهمي بمستشفي الملك فهد بسبب التماس كهربائي بعداد كهربائي يغذي الطابق الخامس داخل المستشفي نتج عنه نشوب حريق وانتشار دخان في كامل الطابق، وأضاف: «تم تمرير البلاغ للجهات المشاركة في المواجهة وهي: الشؤون الصحية، الهلال الأحمر، الشرطة، المرور، دوريات الأمن، شركة الكهرباء، الأمانة جدة الخطوط السعودية، وعدد من المتطوعين والمستشفي الجامعي». وأضاف: «شارك في العملية عدد (5) فرق إطفاء وعدد (6) فرقة إنقاذ كاملة بالإضافة إلى عدد (3) سيارة إسعاف وسيارة السلالم السنوركل وفرقة التدخل في حوادث المواد الخطرة وعدد من دوريات الدفاع المدني وجميع الجهات ذات العلاقة، ونتج عن الحادث (5) حالات وفاة و(45) إصاباتهم متفاوتة الخطورة حيث قامت إدارة المستشفي بالتدخل الأولي للإخلاء وتم مباشرة إخماد الحريق وإنشاء منطقة فرز طبي للإصابات والوفيات حيث شارك في إعمالها كافة الجهات الطبية والإسعافية وجهات أخرى وأكد المطرفي بأن الخطة حظيت بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة وتوجيه سموه برفع نتائج وتوصيات الفرضية». وقال: «إن هذه التجارب الفرضية تأتي من أجل الوقوف على جاهزية الفرق في مثل هذه الحالت ومن أجل توثيق التعاون الفوري بين الجهات ذات العلاقة وقياس أدائها وذلك بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية بجدة». من جانبه أوضح مدير إدارة الطوارئ والخدمات الإسعافية بصحة جدة الدكتور محمد حسن باجبير بأنه فور تلقي البلاغ قام مشرف غرفة العمليات بتمريره إلى الجهات الحكومية المعنية التي تجمعت في موقع الحدث وبدأت في مباشرة الحالة وأكد أنه على الفور تم اسعاف 25 حالة بسيطة بالقرب من موقع الحدث بعد إخراجهم من مكان الحريق فيما تم نقل 10 حالات متوسطة الإصابة إلى مستشفى بقشان ومستشفى جدة الوطني؛ كما تم إخلاء 10 حالات حرجة منها حالة واحدة تم نقلها بالإسعاف الجوي إلى مستشفى الملك عبدالعزيز وتسع حالات نقلت إلى مستشفى سليمان فقيه؛ وتم تسجيل 5 حالات وفاة نتيجة للحريق الوهمي الذي حدث. وأشار باجبير إلى أن عدد الفرق الطبية المتحركة التي شاركت في هذه الفرضية بلغت 13 فرقة طبية منها 6 فرق من المستشفيات الحكومية؛ فرقة واحدة من مستشفى الأطباء المتحدون؛ وفرقة من مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة؛ 5 فرق من هيئة الهلال الأحمر. من جانبه نوه مدير صحة جدة الدكتور سامي باداود بالجهود الكبيرة التي قامت بها فرق الطوارئ والإنقاذ، مشيدًا بروح التعاون بين جميع القطاعات الحكومية المشاركة في الفرضية والتي بدت واضحة من خلال التنسيق والعمل المنظم لعمل الفريق الواحد حيث تم نقل 50 مريضًا في أقل من 25 دقيقة وهذا يعتبر رقمًا قياسيًا وسريعًا؛ وأكد باداود بأن هذه التجارب الفرضية تساعد بشكل كبير في تكوين فكرة واضحة عن مدى جاهزية العمل في القطاعات الصحية والقطاعات الأمنية ومدى الاستعداد في حالة حدوث أي طارئ لا سمح الله؛ كما أنها تكشف عن مكامن الخلل والتمكين من إصلاحها إن وجدت. المزيد من الصور :