انتقد مواطنون أمس، قرار إحدى المدارس الابتدائية بمنع المشرفات والمعلمات من لبس العباءة في المدرسة، واصفين إياه بالفعل المشين الذي يحارب العادات والتقاليد المحافظة التي يتمتع بها المجتمع القطري. وأضافوا في تصريحات لـ «العرب» أن من أركان هدم الحضارات التخلي عن القدوة الحسنة، وهذا الأمر متعلق بالمعلمات المربيات بالمدارس، لأن الأطفال يجلسون في المدارس أكثر من منازلهم، ويتعلمون كل شيء منها، فلا بد أن يكون المعلم مثالاً يحتذى به، وليس مجرد دمية يحركها أصحاب التراخيص. وطالبوا وزارة التعليم والتعليم العالي بأن تخرج عن صمتها وتنشر بياناً توضحياً رسمياً لشرح ملابسات هذا القرار، الذي سبب حالة غضب شديدة بين الأسر ورواد مواقع التواصل الاجتماعي. واعتبروا أن قرار المدرسة الابتدائية خاطئ، ويتنافى مع العادات والتقاليد المجتمعية، وطالبوا بتعديل هذا الخطأ ومراقبة قرارات المدارس من قبل الوزارة. وأضافوا أن هيئة إدارة المدرسة إذا لاحظت شيئاً ما يجب التنويه إليه دون اتخاذ قرارات ليست في محلها، خاصة أن المدرسات هن قدوة الطلاب في المدارس. وأشاروا إلى أن الفتيات في عمر الثانوية «وهي أخطر مرحلة تعليمية» يقلدن مدرستهن في كل شيء، وكان لا بد أن تضع المدرسة المعنية هذا الأمر نصب أعينها.;