×
محافظة المنطقة الشرقية

40% من طلاب الخبر يهتمون بالقراءة

صورة الخبر

بسام عبدالسلام (عدن) سقط عشرات الجنود، ما بين قتيل وجريح، أمس، في هجوم انتحاري استهدف معسكراً للجيش اليمني في منطقة رأس عباس في مديرية البريقة، غرب مدينة عدن، تشرف عليه دول التحالف العربي. وأوضحت مصادر يمنية أن التفجير الذي وقع أثناء حصة تدريبية للجنود، أدى إلى مقتل 14 منهم على الأقل، وجرح «عشرات»، فيما أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي تبنيه للهجوم. وقال مصدر في المنطقة العسكرية الرابعة لـ «الاتحاد»، إن الانتحاري تمكن من التسلل إلى موقع لتدريب الجنود المستجدين الذين تم دمجهم من صفوف المقاومة الشعبية ليكونوا نواة الجيش الوطني، وقام بتفجير نفسه وسط تجمع للجنود في ساحة المعسكر، وخلف عشرات القتلى والجرحى، نقل بعضهم إلى مستشفى مصافي عدن والنقيب وأطباء بلا حدود. وأضاف المصدر، أن المعسكر خرج خلال الفترة الماضية 6 دفعات من قوات الجيش المدربة، وأن ضباطاً وعسكريين سودانيين يشرفون على هذا المعسكر، ضمن جهود قوات التحالف العربي في بناء مؤسسة عسكرية وطنية في اليمن عقب تدميرها من قبل المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح. وأوضح شهود عيان من الجنود المستجدين لـ «الاتحاد»، أن الانتحاري كان يرتدي الزي العسكري نفسه المستخدم في المعسكر، وتسلل من الجبال المحيطة بالموقع صوب مجموعة من الجنود كانوا بالساحة، قبل أن يقترب منهم ويفجر نفسه مخلفاً عشرات القتلى والجرحى، مشيرين إلى أن قوة عسكرية انتشرت في محيط المعسكر والشوارع المؤدية إليه ونصبت نقاط تفتيشية، وشددت من إجراءات الدخول والخروج في المنطقة. وأكد مصدر طبي في المدينة لـ «الاتحاد»، أن مستشفى مصفاة عدن القريب من المعسكر، استقبل قرابة 11 قتيلاً و16 جريحاً، وتم توزيع الجثث والجرحى على مستشفيات أخرى. ولاحقاً، أعلن تنظيم «داعش» تبنيه التفجير الانتحاري، ونشرت حسابات مرتبطة بالتنظيم صورة لشاب في العشرينيات من عمره، يدعى أبو عيسى الأنصاري، قال التنظيم إنه منفذ العملية الانتحارية. وكشفت مصادر محلية في مديرية المنصورة في عدن، هوية الشاب الذي تم نشر صورته، وقالت إنه أحد شباب المديرية انقطعت أخباره منذ فترة. وأكد مصدر في معسكر رأس عباس، أن التدريب وإدماج مقاتلي المقاومة في الجيش سيستمر بعد عملية تأمينه، في حين تأجلت طلبات المئات ممن كانوا موجودين في البوابة الخارجية ينتظرون دورهم في القبول، مضيفاً «خلال الأيام الماضية تجمهر المئات من طالبي التجنيد أمام البوابة الرئيسة للمعسكر، وكان العدد المطلوب ألف مقاتل، في حين كان عدد المتقدمين أكثر بكثير، وهذا سبب إرباكاً أمام البوابة».