×
محافظة المنطقة الشرقية

وزير الإسكان : سنقدم جائزة شهرية لأكثر المكاتب العقارية استخدامًا لبرنامج “إيجار”

صورة الخبر

كشف السفير البرازيلي لدى السعودية فلافيو ماريقا، أن القسم القنصلي في السفارة البرازيلية في السعودية أصدر العام الماضي 2600 تأشيرة لزيارة البرازيل، منها 600 تأشيرة خلال فترة مباريات كأس العالم في كرة القدم، مبيناً أن عدد التأشيرات الصادرة من السعودية كبير مقارنة مع بقية الدول الخليجية، بسبب حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي تجاوز 6 بلايين دولار أميركي في العام 2013، إضافة إلى أن عدداً من رجال الأعمال السعوديين يسافرون إلى البرازيل للمشاركة في مؤتمرات في حقول مختلفة، وخصوصاً الفعاليات السياحة والترفيهية لتوافر المتنزهات البيئية والمدن التاريخية الجاذبة للسائحين في عدد من المدن البرازيلية. وأوضح السفير البرازيلي أمس، أنه يعيش في البرازيل 1.5 مليون برازيلي مسلم، كما يوجد الكثير من المؤسسات الإسلامية في المناطق البرازيلية كافة، مشيراً إلى أن علماء في الشريعة الإسلامية ومحاضرين سعوديين يشاركون باستمرار في برامج وفعاليات دعوية في البرازيل. وبيّن أنه على رغم أن النسبة الكبرى من البرازيليين يدينون بالمسيحية، تفخر البرازيل بأن جميع الديانات تحظى باحترام الجميع وعلى المستوى نفسه، ليقين البرازيل أن جميع المؤمنين وأصحاب العقائد المختلفة يمكنهم العيش معاً بتوافق وسلام بعيداً عن التوتر. وقال: «زار البرازيل العام الماضي 7 ملايين زائر أجنبي، منهم 600 ألف حضروا خلال فترة مباريات كرة القدم، ما يحقق لنا عوائد مالية تصل إلى 6.7 بليون دولار أميركي»، موضحاً أن حجم السائحين السعوديين ما زال قليلاً مقارنة بالدول الأخرى، إلا أنه يتضاعف حالياً بعد افتتاح خط طيران مباشر من دول الخليج العربي إلى مدينة ساو باولو، وكذلك مدينة ريو دي جانيرو». وتابع: «تم إبرام مذكرات تفاهم عدة مع الجانب السعودي تتعلق ببرامج التعليم العالي والأكاديميات الديبلوماسية، وخطط لزيادة الطلاب في الجامعات بين كلا البلدين». وبيّن أن البرازيل احتفلت العام الماضي بمرور 45 عاماً من العلاقات الديبلوماسية مع السعودية التي بدأت في العام 1968، إذ تم افتتاح السفارة السعودية في البرازيل عام 1973 وفي المقابل تم افتتاح السفارة البرازيلية في مدينة جدة عام 1973 قبل انتقالها إلى مدينة الرياض عام 1986. ولفت إلى أنه يستمتع بالعمل في السعودية، إذ لمس الضيافة العربية الأصيلة، داعياً السعوديين إلى زيارة بلاده والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة، واكتساب تجربة مميزة عن السياحة في البرازيل، مشيراً إلى أن الشعب البرازيلي يرحب بالضيوف الوافدين إليه، ويقدم لهم كل وسائل الاحترام وواجب الضيافة. وزاد: «إن دور سفارة بلاده في السعودية نقل الأحداث السياسية والاقتصادية والدينية والثقافية والتطورات الاجتماعية في السعودية، وكذلك اليمن والمنطقة الخليجية إلى حكومة بلاده، إضافة إلى تقوية الروابط التجارية والاستثمارية بين البلدين، خصوصاً أن البرازيل تعتبر قوة اقتصادية كبيرة ونامية في أميركا اللاتينية، ولديها قاعدة صناعية متينة تضاهي ما لدى الكثير من الدول المتقدمة، إضافة إلى مباشرة مصالح 700 مواطن برازيلي يعملون في السعودية، ويتركزون في الرياض وجدة والأحساء والجبيل والدمام والخبر، مشيراً إلى أن السفارة البرازيلية تبحث حالياً مع الجانب السعودي، السماح باستيراد لحوم العجول البرازيلية التي تم منع استيرادها منذ عامين. ولفت إلى أن رعايا بلاده يعملون في السعودية في مجالات عدة، منها الطب والهندسة وتقنية المعلومات، إضافة إلى نسبة عالية تعمل في مجال التدريب الرياضي خصوصاً كرة القدم من رياضيين معروفين على مستوى البرازيل، وكذلك مسؤولين عن التنظيم التقني للمباريات، مبيناً أنه يوجد برازيليون في مجال الطب البيطري والعناية بالخيول. وقال: «إن الجالية البرازيلية تمارس عملاً نوعياً، وتحظى بتقدير الحكومة والشعب السعودي، وليس لها أية إشكالات مقارنة مع غيرها من الجاليات، إذ أن جميع البرازيليين في السعودية يعملون بطريقة قانونية من دون تجاوزات، ومرتبطين بكفلائهم بعقود عمل واضحة». وأضاف: «الإشكالات الوحيدة التي تصلنا غالباً من مدربي كرة القدم أو اللاعبين البرازيليين في عدد من الأندية السعودية، بسبب عدم التزام الأندية الرياضة بالعقود المبرمة، وتأخير رواتبهم أو المماطلة في دفعها بحسب المبلغ المتفق عليه في عقد العمل، إضافة إلى عدد من الإشكالات ناتجة من بقاء جواز السفر البرازيلي مع الكفلاء في عدد من القطاعات الخاصة، لأن جواز السفر البرازيلي بحسب القانون البرازيلي ليس ملك لصاحبه أو الجهة التي يعمل بها، بل هو للحكومة البرازيلية، ما يعني أنه لا يحق لأية جهة إبقاء جواز السفر البرازيلي بعهدتها من دون تقديم أسباب قانونية مقنعة». وذكر أن البرازيل تحتفل كل عام بعيدها الوطني في 7 أيلول (سبتمبر)، والذي يرمز إلى الاستقلال الوطني عن البرتغال عام 1822، بعد سلسلة من الثورات المطالبة بالاستقلال والتحرر.