فيلم المخرجة الألمانية دوريس دوري بعنوان فوكوشيما حبيبتي، يشارك في الطبعة الحالية لمهرجان برلين السينمائي في فئة بانوراما. القصة تدور حول ماري التي تذهب برفقة منظمة انسانية إلى فوكوشيما، بعد الكارثة النووية التي تعرضت لها في العام 2011 ، هناك تلتقي بأشخاص فقدوا كل شيء و تحولوا إلى لاجئين في بلادهم. المخرجة قضّت بضعة أشهر في فيكوشيما، قبل انجازهذا الفيلم. تقول المخرجة دوريس دوري:أردت معرفة ما الذي نشعر به عندما يتحول كل شيء الى اشعاعات نووية، ولا نعرف ما الذي نفعله أمام ذلك، ما هو شعورنا عنما يختفي كل ما حولنا، بالنسبة لي، كان من المهم عيش ذلك بنفسي وإلا فإنه من المستحيل أن أروي قصة حول هذا الموضوع. يقول مراسل يورونيوز لمهرجان برلين السينمائي فولفغانغ شبيندلر:وأي مقارنة مع اللاجئين القادمين إلى أوروبا ؟ فتضيف المخرجة:هناك وجه مقارنة طبعا. فيلمي يدور حول الناس الذين فقدوا كل شيء خلال كارثة فوكوشيما. اللاجئون الذين يأتون إلينا، فقدوا أيضا كل شيء. ما نحتاج إليه هو فهم ما يعنيه وجود كل هذه الأشباح في هذه الحقائب، الأشباح ،هي بالطبع كل هؤلاء الناس الذين نفقدهم والذين نشتاق اليهم، وهي كل الذكريات والروائح والصور في المنزل، كل ما يتعلق بحياتك الخاصة. يجب علينا جميعا أن نتخيل ما يعنيه ذلك وما عاشوه هؤلاء. الفيلم من بطولة الممثلة الألمانية الشابة روزالي ثومس، التي تألقت في عديد الأعمال السينمائية في بلادها. تقول الممثلة روزالي ثومس: دوريس دوري، تترك الحرية التامة للممثل وأعتقد أن البعض من زملائي لا يحبذون ذلك، أنا أحب ذلك في المقابل، بعدما اتفقنا على الخطوط العريضة للشخصية، تُرك لي المجال لأمثل بكل حرية.هناك الكثير من العناصر الوثائقية في الفيلم. في بعض الأحيان، لم يكن هناك خيار سوى السماح للممثلين بالارتجال وهذا كان رائعا. الشابة ماري تصبح صديقة مقربة لإحدى الناجيات من الكارثة النووية، السيدتان، ورغم اختلافهما، تتعلمان معا مواجهة الماضي وآلامه.