×
محافظة مكة المكرمة

جدة .. مقيمة سودانية تفارق الحياة بعد ولادتها 4 توائم

صورة الخبر

عادت بي الذاكرة إلى الأعوام 1400 – 1401 - 1402هـ عندما كنت مديرًا لفرع مؤسسة المدينة للصحافة والطباعة والنشر والتي تصدر منها هذه الصحيفة الغراء «المدينة المنورة». فقد كنت في تلك الأعوام مديرا لفرع المؤسسة في منطقة عسير العزيزة على قلبي لشهامة وطيب ووفاء أهلها ولجمال طبيعتها ونقاء وبرودة أجوائها وكان المكتب يشرف على مناطق عسير ونجران وجازان. وقد قضيت معظم هذه السنوات لدى أخوة أعزاء في إمارات تلك المناطق وجميع الإدارات الحكومية وبعض رجال الأعمال وشخصيات من هذه المناطق وكثير من مواطنيها. وقد أعاد لي هذه الذكرى الجميلة ما صدر من قرار ملكي سامي كريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أميرًا لمنطقة مكة المكرمة بعد أن كان أميرًا لمنطقة نجران. وكانت هذه الأعوام لسموه مليئة بالإنجازات والأعمال التي غيرت وجه وشكل نجران إلى الأفضل وكان الفضل في ذلك بعد الله سبحانه إلى ولي أمرنا والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وإدارة متميزة ومتابعة دقيقة من الأمير «مشعل» فأصبحت نجران غير التي أعرفها عام 1402هـ. حيث تشرفت في ذلك الوقت بحضور حفل افتتاح سد نجران برعاية من سمو الأمير نايف «رحمه الله».. ولا زال عالقا بالذاكرة طلب الأخوين «أحمد إسماعيل وعبدالله السيد» المدير ونائب المدير لمكتب اتصالات سمو نايف آنذاك في منطقة عسير أن أرافقهما عن طريق البر في سيارتهما ومعنا سائق.. وكانت رحلة جميلة حيث الرفقة الطيبة والمناظر الطبيعية والجو الجميل الذي مررنا به ما بين أبها ونجران. وكما قيل وبضدها تتميز الأشياء فمن يتذكر ما كانت عليه نجران عام 1402هـ، وما أصبحت عليه الآن سيجد فرقًا شاسعًا بين عام 1402- 1435هـ، وبالأخص بعد أن أصبح سمو الأمير مشعل أميرًا لها. لم يأت ذلك صدفة إنما جاء عن طريق عمل وفكر وأموال وعزم رجال حتى أصبحت نجران على ما هي عليه الآن، قد جمعت بين الأصالة والتطور وتوج ذلك كله أهلها الأوفياء الذين «ينشد بهم الظهر» أوفياء لدينهم ووطنهم وولي أمرهم. فهنيئًا لنجران وأهلها لما وصلوا إليه وما بقي لن تدخر دولتنا عمله واستكماله.. وهنيئًا لنا في منطقة مكة المكرمة «مشعل» أميرًا جليلا بيننا. وكما هو المعتاد من أهل منطقة مكة المكرمة سيجد الأمير الجليل كل العون بإذن الله من أهلها.. فهذا دينهم والعهد بهم منذ عهد الإمام عبدالعزيز - رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله-.. والله المستعان. K_a_hamra@hotmail.com